أدت انزلاقات للتربة نتيجة أمطار غزيرة ضربت المنطقة من البيرو إلى الإكوادور إلى سقوط أكثر من 150 قتيلاً وإعلان نحو 200 آخرين في عداد المفقودين أمس السبت (1 أبريل/ نيسان 2017) في كولومبيا.
وأعلن الرئيس خوان مانويل دوس سانتوس عند وصوله إلى موكوا كبرى مدن بوتومايو في جنوب البلاد «لقد أبلغت بوقوع 112 قتيلاً. ونجهل ما ستكون الحصيلة فنحن نواصل البحث».
وأشار الصليب الأحمر أيضاً إلى إصابة 188 شخصاً بجروح، 22 منهم تعرضوا لارتجاج خطير في المخ، بينما أعلنت السلطات نحو 200 شخص في عداد المفقودين في انزلاق التربة الذي نجم ليلاً عن ارتفاع منسوب نهر موكوا وروافده الثلاثة فغمرت المياه المدينة البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة.
وقال المدير العام للإغاثة في الصليب الأحمر الكولومبي، سيزار أوروينا لوكالة «فرانس برس»: «الحصيلة ترتفع بسرعة مخيفة».
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 92 قتيلاً و180 جريحاً.
وتوجه دوس سانتوس إلى موكوا يرافقه عدد من الوزراء من أجل الإشراف على عمليات الإنقاذ.
ووقعت الكارثة بعد ارتفاع منسوب النهر وروافده، بحسب بيان للجيش.
وتحدثت حاكمة منطقة بوتومايو، سوريل أروكا عن «كارثة غير مسبوقة»، مضيفة لإذاعة «دوبلي إو» إنه «لم يتم العثور بعد على مئات الأسر، وهناك أحياء بكاملها لم تعد موجودة».
وأشارت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إلى تضرر 300 أسرة على الأقل.
وفي الصور التي نقلها التلفزيون بدت المدينة وقد غمرت الوحول شوارعها بينما يحاول عسكريون إنقاذ أطفال من الركام وسط حطام السيارات.
وشكلت السلطات مجموعة أزمة تضم مسئولين محليين ووحدات عسكرية وفرقاً من الشرطة والإغاثة لتنظيم أعمال البحث عن المفقودين وبدء إزالة مئات الأطنان من الركام.
العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ