نزل عشرات آلاف البرازيليين مجدداً إلى الشوارع أمس الأول (الجمعة) احتجاجاً على إجراءات تقشفية فرضتها حكومة الرئيس ميشال تامر، في خطوة رأت النقابات فيها نوعاً من الاستعداد لإضراب عام مقرر في نهاية أبريل/ نيسان الجاري.
ومحاطةً بطلاب وأساتذة ونقابيين وناشطين يساريين شاركوا بمسيرة في ساو باولو، قالت مارسيلا أزيفيدو التي تقود حركة نسائية لوكالة فرانس برس «اليوم هو يوم جديد من التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد وقانون العمل وضد كل الهجمات التي ترتكبها حكومة تامر وحلفاؤها بحق العمال».
ونظمت أيضاً تظاهرات في برازيليا وريو دي جانيرو وبيلو هوريزونتي وغيرها من المدن الكبيرة.
وكان عشرات آلاف البرازيليين عبّروا في الخامس عشر من مارس/ آذار الماضي في كل أنحاء البلاد عن غضبهم وعن رفضهم خصوصاً لإصلاح نظام التقاعد.
واعتبرت النقابات أنّ احتجاجات الجمعة هي استعداد لإضراب عام تمت الدعوة إليه في الثامن والعشرين من أبريل.
وأظهر استطلاع للرأي نشر الجمعة أن 10 في المئة فقط من المستطلعين لديهم رأي إيجابي بعمل الحكومة المحافظة، وأن 55 في المئة يعتبرون إدارتها «سيئة أو فاشلة». والحياة السياسة البرازيلية تسودها الفضائح إثر كشف معلومات تحقيق بشأن التلاعب بالصفقات العامة لشركة النفط الوطنية بتروبراس، عبر نظام واسع للرشاوى يغذي جهات عدة بينها عمليات التمويل السرية للأحزاب.
العدد 5321 - السبت 01 أبريل 2017م الموافق 04 رجب 1438هـ