صوت مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (31 مارس / آذار 2017) بالاجماع على تقليص بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ومدد تفويضها لعام واحد، كما وجه تحذيرا الى الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا قبل الانتخابات المقبلة.
وتبنى المجلس القرار 2348 الذي ينص على تقليص عديد العسكريين والشرطيين في البعثة (مونوسكو) الذي يبلغ نظريا 19 الفا و815 شخصا، الى 16 الفا و215. وهذه البعثة هي الاكبر والاكثر كلفة بين بعثات الامم المتحدة، وستتم اعادة النظر في استراتيجيتها بحلول ايلول/سبتمبر المقبل.
وفعليا، سيغادر اقل من 500 من جنود حفظ السلام الكونغو الديموقراطية اذ ان البعثة تعمل حاليا بعديد اقل بحوالى 3100 شخص عن السقف المسموح به.
من جهة اخرى، وجه اعضاء المجلس تحذيرا الى رئيس الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا مؤكدين ان على حكومته احترام اتفاق تقاسم السلطة مع المعارضة والدفع قدما باتجاه اجراء الانتخابات.
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس خلال الشهر الجاري "ما زلنا نشهد توترا وغيابا متزايدا لللامان في كل الكونغو الديموقراطية".
من جهته، رأى السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر "اصبحت لدينا الآن قوة قادرة على الرد وعلى التحرك بشكل افضل".
ويأتي هذا التصويت بينما يفترض ان ينظم هذا البلد الواقع في وسط افريقيا انتخابات رئاسية وتشريعية قبل نهاية السنة الجارية، بينما يشهد مواجهات واضطرابات سياسية.
وكررت السفارة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هالي رغبة الولايات المتحدة التي تؤمن حاليا اكثر من 28 بالمئة من ميزانية عمليات السلام، في خفض النفقات والقيام بمراجعة عميقة لاستراتيجية كل بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.
ووجهت هالي انتقادات حادة إلى حكومة كابيلا التي وصفتها ب"الفاسدة". كما اتهمتها بانها جعلت عمل بعثة الامم المتحدة مستحيلا ووعدت بمحاسبتها".
وصرحت السفيرة الاميركية للصحافيين "لا يمكننا ان نعمل ضد ارادة الحكومة. علينا تحميل الحكومة المسئولية".