خطف متطرّفو حركة بوكو حرام 22 امرأة في هجومين منفصلين في شمال شرق نيجيريا، وفق ما أكدت مصادر متطابقة امس الجمعة (31 مارس/آذار 2017).
ففي هجوم أول الخميس على قرية بولكا قرب الحدود مع الكاميرون، خطف جهاديون 18 فتاة.
وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف طالبا عدم كشف اسمه، إن مقاتلين "وصلوا على متن (عربات) بيك آب نحو الساعة 06,00 (05,00 ت غ) وخطفوا 14 فتاة يبلغن 17 عاما أو أقل، فيما كان السكان يفرون (...)".
وأضاف "قبضوا على أربع فتيات أخريات كنّ يلذن بالفرار (...) إلى خارج القرية".
وأشار إلى أن المهاجمين تابعون للجناح الذي يقوده ابو مصعب البرناوي.
وعين تنظيم الدولة الإسلامية الذي بايعته بوكو حرام في آذار/مارس 2015، زعيما جديدا مطلع أغسطس/ آب لتمثيل الخلافة في غرب أفريقيا هو أبو مصعب البرناوي.
وأكد أحد السكان حصول هذا الهجوم، قائلا إن الفتيات اختُطفن ليكنّ زوجات للمقاتلين.
وأضاف أن المقاتلين "لم يحاولوا فتح النار على الناس الذين كانوا يفرون من القرية".
وحصل الهجوم الثاني الجمعة قرب قرية دومبا على ضفاف بحيرة تشاد، بعد أن رفض راع أن يدفع للمتطرفين مالا مقابل الاستفادة من حمايتهم، وفقاً لما رواه أدامو أحمد العضو في ميليشيا تكافح بوكو حرام.
وهم كانوا قد أمهلوه ثلاثة أيام للدفع، لكنه قرر الفرار مع عائلته وقطيعه.
وقال أحمد "عندما جاء رجال مسلّحون من بوكو حرام للحصول على المال، أدركوا أنه ذهب آخذاً معه كل شيء، فقرروا اللحاق به على دراجة نارية".
وأضاف "قبضوا عليه قرب دومبا حيث قتلوه وذبحوا خمسين رأساً من ماشيته (...) واصطحبوا معهم 4 من نساء أسرته وما تبقى من القطيع".
وحقق الجيش النيجيري وحلفاؤه الإقليميون انتصارات عسكرية ضد بوكو حرام. لكن المتطرفين لا يزالون يشنون هجمات متقطعة ويرتكبون اعتداءات تستهدف خصوصا المدنيين.
وكثف المتطرفين أخيرا هجماتهم على مدن وقرى سعيا إلى الغذاء.