فازت قصة «فطائر النوارس» للقاصة البحرينية تقوى محمد جواد، بجائزة «الوسط» للقصة القصيرة، عن فئة الكتَّاب البحرينيين، وفازت بالجائزة عن فئة الكتَّاب العرب، قصة «وجْد» للقاصة والشاعرة السعودية بلقيس محمد الملحم.
تميزت قصة «فطائر النوارس» لتقوى جواد بلغتها السهلة والسلسة، وقدرتها على جعل التفاصيل البسيطة التي حضرت في القصة، جزءاً لا يتجزأ من الأدوات والمفاتيح التي أتيحت للقارئ كي يكون على متاخمة مع العمل.
وبالنسبة إلى قصة «وجْد» لبلقيس الملحم، فتبدَّت فيها اللغة الباهرة، بالجانب الشعري منها، من جهة، والقدرة اللافتة على ألَّا تترك للقارئ فرصة الانفصال عن الثيمة التي أرادت إيصالها، من جهة أخرى، مع ترك فضاء للقارئ لاقتراح الثيمات والقيَم التي يراها.
بعض القصص تورطت بلغة غاية في الضبابية، وكأنها في حضرة استعراض للإمكانات اللغوية، في الوقت الذي لا يمكن للقصة أن تأخذ بيد القارئ إلى عوالمها، ولا تكون بمثابة دعوة خاصة له إلا حين تعطيه مفاتيح للدخول إلى عوالمها، لا الأقفال التي تبدَّت في بعض الأعمال.
وعلينا هنا أن ننوِّه إلى المستوى اللافت الذي اتضح في أعمال كل من: السعودية موضي العتيبي في قصتها «عقدة القلب»، والمصري أحمد الزناتي محمد، في قصته «الأم»، والمغربية آمنة بن منصور، في قصتها «طعنة في قلب الأوسكار»، والمغربي أحمد شرقي، في قصته «قاعة الانتصار»، والبحرينية فاطمة حسن محمد، في قصتها «هل سيجيء»؟، والمغربي عبدالرحيم شراك، في قصته «بائعة الحظ»، والمصرية هبة الله محمد حسن، في قصتها «نوم عميق»، والجزائري صادق طاهر فاروق، في قصته «نصف حزن ودمعتان»، والمغربي عبدالعزيز زيوان، في قصته «الحافة»، والمصري مصطفى محمد معوض، في قصته «قاهرة الزمان»، والمصرية إيمان أبوالعزم، في قصتها «حين قرَّر السفر»، والمصرية مي أحمد غريب، في قصتها «حكاية سكَّان الجدار»، والسوداني أيمن محمد، في قصته «أكثر غاسلي الصحون احتراماً».
مسابقة شهر مارس، شهدت مشاركات متنوعة، من حيث الجغرافيا والموضوعات في الوقت نفسه؛ إذ تلقت «الوسط» مساهمات من الدول العربية الآتية، إضافة إلى دولة أوروبية واحدة (فرنسا)، ومن بين الدول تلك: المملكة العربية السعودية، المغرب، سورية، مصر، المغرب، الجزائر والسودان، إضافة إلى المشاركات البحرينية التي تقلَّصت هذه المرة.
