زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مخيم حسن شام للنازحين في شمال العراق الذي يقيم به آلاف الفارين من القتال في الموصل.
وأضاف غوتيريش، في تصريحات صحافية في المخيم، أنها زيارة تضامن مع سكان الموصل الذين عانوا من اضطهاد “داعش” في ظروف مروعة، والذين يعانون الآن من العملية العسكرية الضرورية لهزيمة الإرهاب في الموصل، وفق تقرير لموقع إذاعة الأمم المتحدة اليوم الجمعة (31 مارس/ آذار 2017).
"لقد عانى سكان الموصل، ومازالوا يعانون، بشكل هائل. إننا بحاجة إلى تضامن أكبر من المجتمع الدولي. هناك جهود هائلة من حكومة إقليم كردستان العراق ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة ولكننا لا نمتلك الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس، ولا يتوفر لنا الدعم الدولي اللازم لتهيئة الظروف الملائمة للعيش الإنساني لسكان الموصل ولأن يتوفر لهم الحد الأدنى من التعويض عن المعاناة التي مروا بها، وفي نفس الوقت لخلق الظروف الملائمة للمصالحة داخل المجتمعات وعلى المستوى الوطني بمجرد تحرير الموصل."
وأشار الأمين العام إلى أن برامج الأمم المتحدة في العراق لم تتلق سوى 8% من إجمالي التمويل المطلوب لها. وشدد على ضرورة توفير الدعم لسكان الموصل، مشيرا إلى أن الجنود الذين يقاتلون داعش، يحاربون من أجل الدفاع عن أمن جميع سكان العالم.
"كل شيء يتطلب التزاما أكبر من المجتمع المدني. هذا الالتزام ليس سخاء فحسب، ولكنه قرار مستنير يصب في المصلحة الذاتية للجميع لأن التهديدات الإرهابية التي نراها في الموصل هي نفسها التي نراها في كل مكان بالعالم."
وشدد الأمين العام على الحاجة للتضامن مع من يحررون الموصل، والمدنيين الذين عانوا بسبب الأوضاع هناك. ودعا إلى التعاون من أجل ضمان حماية المدنيين، وإلى التضامن مع الضحايا، وتهيئة الظروف الملائمة للمصالحة.