أبدت شركات ألمانية رغبتها في المشاركة في الجولة الأولى من طرح مناقصات الطاقة المتجددة بقدرة 700 ميجاواط في السعودية، التي تسهم في استخراج طاقة توليدية تبلغ 9500 ميجاواط، وهو الهدف الذي وضعته السعودية، وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الجمعة (31 مارس/ آذار 2017).
وأكد لـ "الاقتصادية" ديتر هالر؛ السفير الألماني في الرياض، استعداد بلاده للتعاون مع المملكة على المستوى الحكومي بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة البحوث الألمانية، وعلى مستوى القطاع الخاص أيضا، مبديا إعجابه ببرنامج كفاءة الطاقة في المملكة الذي يشمل جميع القطاعات مثل التنقل والإنتاج المصنعي والبناء.
وأوضح، أن هذا التحرك جاء بعد أن قررت ألمانيا تحويل كامل إمدادات الطاقة في البلاد إلى مصادر للطاقة المتجددة بحلول عام 2050، والسعي لتحقيق أهداف واضحة وطموحة واستخدام خريطة طريق دقيقة، لافتاً إلى أنه في عام 2016 بلغت حصة الطاقة المتجددة 30 في المائة من إجمالي إنتاج الطاقة المحلية.
وأشار هالر إلى أن "ألمانيا التي تعد بدورها المنظم لضربات قلب الطاقة المتجددة، اكتسبت تجربة فريدة من نوعها ليس فقط في توليد الطاقة المتجددة والإمدادات ذات الصلة في قضايا استقرار الشبكة، لكن أيضا في مجال كفاءة الطاقة في المساكن والصناعات المتطورة للغاية".
وفي الوقت الذي لفت فيه إلى تميز المملكة بكثافة الشمس والرياح، أكد اتخاذ السعودية خطوات جريئة في إدخال مصادر الطاقة المتجددة في ملف الطاقة السعودية.
وكانت السفارة الألمانية في الرياض قد شاركت في معرض "تحول الطاقة في ألمانيا" الذي نظم أخيرا في الرياض بالتعاون مع جهات في القطاع الخاص السعودي.
وشدد السفير الألماني على أن عملية التحول في مجال الطاقة، هي الإجابة عن السؤال عن الطريقة التي يمكن لألمانيا كدولة صناعية، أن تجعل إمداداتها من الطاقة آمنة وبأسعار معقولة ومستدامة، مبينا أن هذه الفرصة الفريدة ستفتح فرصا جديدة للأعمال في ألمانيا كموقع للأعمال التجارية والاستثمار، وتشجيع الابتكار، وستخلق فرص العمل وتعزز النمو.
وأوضح أن "تحول الطاقة راسخ في إطار دولي قوي، ونرحب بالحوار المتعمق مع جيراننا الأوروبيين والشركاء الدوليين، ونهدف إلى التعاون وإيجاد الحلول عبر الحدود"، مضيفا "نحن بحاجة إلى حلول مشتركة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية والحد من الاحتباس الحراري العالمي وخلق إمدادات طاقة آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة، من أجل السماح للنمو الاقتصادي مع حماية المناخ".
وبين، أن ألمانيا اكتسبت تجربة فريدة من نوعها ليس فقط في توليد الطاقة المتجددة والإمدادات ذات الصلة بقضايا استقرار الشبكة، لكن أيضا في مجال كفاءة الطاقة في المساكن والصناعات المتطورة للغاية.
وأشار إلى أنه يرى الأهداف الواضحة والطموحة للطاقة المتجددة التي حددتها رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، وذلك من الخطوات الأولى نحو التنفيذ، مؤكدا دعم ألمانيا فكرة المملكة لإنشاء مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الذي أسس أخيرا، وبداية الجولة الأولى من المناقصات حول الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح.