ذكرت أون سان سوتشي الزعيمة الفعلية لميانمار أنها تدرك مشاعر الاحباط إزاء حكومتها التي تشكلت قبل عام وأنها مستعدة لتقديم استقالتها، إذا كان المواطنون غير راضين عن إنجازات الحكومة.
وقالت سوتشي، التي تتولى منصب مستشارة الدولة في ميانمار مساء أمس الخميس (30 مارس / آذار 2017) في خطاب تلفزيوني نادر بمناسبة الذكرى الاولى لتولي حكومتها المنصب "لقد قلت منذ البداية أنني سأحاول بذل قصارى جهدي".
وأضافت "إذا كان الناس يعتقدون أن قصارى جهدي ليس كافيا بالنسبة لهم وإذا كان هناك أشخاص أو منظمات أخرى، يمكن أن تبذل جهدا أفضل منا، فإننا على استعداد للاستقالة".
وفيما وصف بأنه خطاب "حالة الاتحاد"، ركزت سوتشي على عملية السلام في ميانمار، حيث اندلع القتال مؤخرا في ولاية "كاشين" شمال البلاد وفي ولاية شان شرق البلاد.
وأضافت "الامر ليس سهلا، لكن لدينا الكثير من الامل".
وفي إعلان تزامن مع الكلمة، ذكرت الحكومة أن خمس مجموعات مسلحة عرقية جديدة وافقت على التوقيع على وقف إطلاق النار.
وفي حين أن سوتشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، مازالت تحظي بدعم واسع النطاق في ميانمار، فإنها خيبت آمال الكثير من المراقبين الدوليين، الذين انتقدوها بسبب عدم حديثها ضد انتهاكات حقوق الانسان في البلاد.
وكان حوالي 70 ألف شخص قد فروا بسبب عملية أمنية عسكرية تجرى في ولاية راخين منذ تشرين أول/أكتوبر. وتخشى الامم المتحدة من أن انتهاكات حقوق الانسان، التي اقترفها الجنود، ربما ترقى إلى "جرائم ضد الانسانية".
لكن سوتشي كررت رفضها للقرار الاخير، الصادر عن مجلس حقوق الانسان، التابع للامم المتحدة، لاطلاق بعثة لتقصي الحقائق.
وأضافت "إننا أفضل من نفهم ما تحتاج إليه دولتنا".