دعت حرم صاحب السمو ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى توجيه جانب من استثماراتهم إلى قطاع تنمية الطفولة، مؤكدة أن هذا القطاع المهم يحتاج إلى تعاون وتكاتف الجهود الرسمية والأهلية للنهوض به.
وكانت الشيخة هالة بنت دعيج وجهت كلمة أمس بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم، أكدت فيها أهمية الجهد الدولي في الاهتمام بقضايا الطفولة ووضع البرامج الهادفة إلى تحسين الأطفال في العالم وتأكيد حقوق الطفل.
وفيما أشادت الشيخة هالة بخطط واستراتيجيات «اليونيسيف» لتنمية الطفولة قالت: «إن العمل في قطاع الطفولة اليوم قد اكتسب مفاهيم جديدة ويجب ان يساير هذا العمل التطوّر العلمي والتقني والثورة المعلوماتية والاعلامي التي ألقت بتأثيراتها على الطفل بما يفضي إلى اعادة النظر في الخطط والبرامج وضرورة ملاءمتها لهذه التطورات، مؤكدة أن أجواء الانفتاح والحرية والديمقراطية هي جوانب ايجابية يجب تعزيزها في شخصية الطفل وتنمية الفكر الابداعي بعيدا عن الأنماط التربوية التقليدية القائمة على التلقين».
وقالت الشيخة هالة: «إننا في مملكة البحرين قد قطعنا أشواطا كبيرة في العمل فيما يتعلق بالطفولة إذ تجاوز هذا العمل نمط الرعاية إلى جوانب تعنى بالقوانين والتشريعات التي تحمي الطفل وترسي القاعدة الصلبة لانطلاق البرامج والأنشطة التي تصب في هذا القطاع المهم إذ ان برامج الطفل والدفاع عن حقوقه تسير اليوم في المملكة جنبا إلى جنب مع التشريعات التي تحمي حقوق الانسان كما أسهم هذا التوجه في تشجيع مؤسسات المجتمع على مشاركة الجهود الحكومية في صوغ الخطط والبرامج الاستراتيجية الخاصة بقطاع الطفولة ومتابعة الحماية والاهتمام في ضوء وعي المجتمع البحريني المتنامي بقضايا الطفولة وتفاعله الايجابي مع البرامج والمناسبات المختلفة المتصلة بالطفل على المستوى المحلي والعربي والدولي».
ودعت الشيخة هالة مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى توجيه جانب من استثماراتهم إلى قطاع تنمية الطفولة، قائلة: «انه يحتاج إلى تعاون وتكاتف الجهود الرسمية والأهلية خصوصا وأن قطاع ثقافة الطفل هو مجال عريض يحتاج إلى مؤسسات قائمة بذاتها تتولى هذا الجانب الحيوي اضافة إلى تمويل البحوث والدراسات والأنشطة المتعلقة بالطفل»
العدد 75 - الثلثاء 19 نوفمبر 2002م الموافق 14 رمضان 1423هـ