قلص بنك الشعب (المركزي) الصيني السيولة النقدية في النظام المصرفي الصيني من خلال وقف عمليات سوقية مفتوحة تعرف باسم "اتفاقية إعادة الشراء".
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة إلى أن اليوم الخميس (30 مارس / آذار 2017) هو خامس يوم عمل يتوقف فيه البنك المركزي الصيني عن تفعيل عمليات السوق المفتوحة أو "اتفاقية إعادة الشراء" التي تعني قيام البنوك المركزية بشراء أوراق مالية من البنوك والمؤسسات المالية التجارية مع التزام تلك البنوك بإعادة شرائها بسعر أعلى خلال الفترة الزمنية متفق عليها، وهو ما يعني تقليص كميات السيولة المتاحة في الأسواق.
وأدى قرار البنك إلى سحب 40 مليار يوان (8ر5 مليار دولار) من السيولة المتاحة في الأسواق.
وذكر البنك المركزي في بيان أن السيولة المتاحة في النظام المصرفي "كانت مرتفعة نسبيا" في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة الإنفاق المالي مع اقتراب نهاية الشهر.
يذكر أن الصين ستتبنى خلال العام الحالي سياسة نقدية "حكيمة ومحايدة"، في ظل توقعات بنمو مؤشر الإمدادات النقدية واسع النطاق المعروف باسم "إم2" لقياس السيولة في السوق بنسبة 12% تقريبا. وبحسب تقرير عمل الحكومة الصينية الذي قدمته إلى الاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب الصيني (البرلمان) في وقت سابق من الشهر الحالي، فإن هذا المعدل يقل بمقدار نقطة مئوية عن معدل النمو المستهدف للمؤشر خلال العام الماضي.
من ناحية أخرى أشار مسح أجراه البنك المركزي الصيني مؤخرا إلى أن حوالي 3ر20% من المصرفيين الذين شملهم المسح قالوا إن السياسة النقدية للصين "متشددة نسبيا"، في حين كانت هذه النسبة 7ر5% فقط في الربع الأخير من العام الماضي.
