قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) إن إيران هي الدولة الراعية للإرهاب بشقيه المتمثلين بالقاعدة والدولة الإسلامية «داعش» من جهة، والحوثيين وحزب الله، ومن على شاكلتهم من جهة أخرى.
وأضاف هادي، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة العربية الـ 28 المنعقدة في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت بالأردن، أن «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي قادتها السعودية أتت كمخرج سلمي وعادل لانتقال السلطة، ولمصالحة وطنية جديدة ومضت مسيرة الحوار الوطني، ووضعت مشاكل اليمن طيلة الستين عاماً الماضية على طاولة الحوار، وانتجت جميع الحلول لمختلف القضايا، حتى توافق اليمنيون من جديد على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد».
وتابع «تعلمون ويعلم الجميع كيف انقلب المسكونون بوهم القوة واحتكار السلطة على الدولة وعلى السياسة وعلى الإجماع الوطني، وعرضوا البلاد كلها للمخاطر وأدخلوها في أتون حرب داخلية طاحنة ونهبوا أموالها ودمروا اقتصادها، بإيعاز من إيران التي دأبت على تغذية تلك المليشيات (الحوثيين والرئيس السابق، علي عبدالله صالح) العابثة لصالح مشروعها التوسعي المدمر للهوية العربية».
وقال: قد بذلنا ما بذلناه «ولم نطلب من الإنقلابيين شيئاً كبيراً سوى أن يسلموا سلاحهم، وينسحبوا من المدن والمؤسسات، وأن يتحولوا لحزب سياسي يمارس حقه مثل غيره وفقاً للقانون والدستور».
وأفاد بأن السلام مع «جماعات متطرفة وإرهابية وعصابات فوضوية لم يكن ولن يكون أمراً يسيراً، بل خداعاً للحاضر ومخاطرة بحق المستقبل، خصوصاً وقد وجدت نفسها محاطة بالسلطة والسلاح والنفوذ والمال والشركات الخاصة و العمالة لإيران».
ووجه الرئيس هادي كلمة شكر إلى قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، على موقفها تجاه شعب اليمن وحكومته، لافتاً إلى «أنها هبت لتحطم أحلام الإيرانيين واستراتيجياتهم ولتقوض عليهم خططهم الخبيثة».
وأضاف «أننا اليوم على مشارف النصر الكبير، ولمن يقول إن الحرب قد أخذت وقتاً طويلاً نقول بوضوح إن حجم التآمر والإعداد له كان طويلاً وعميقاً، ولكننا بتنا اليوم قاب قوسين أو أدنى من النهاية».
العدد 5318 - الأربعاء 29 مارس 2017م الموافق 01 رجب 1438هـ