ألغى ملك المغرب محمد السادس مشاركته في اجتماع القمة العربية في الأردن لأسباب مازالت غير مؤكدة بعد اتخاذ كل التحضيرات لسفره إلى عمان للمشاركة في القمة.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بوزارة الخارجية المغربية لوكالة الأنباء الألمانية إن الموقف الملكي السابق الذي يرفض الطابع الشكلي وغير الفعال الذي تتسم به القمم العربية مازال قائماً، إذ جرى الاكتفاء بوفد يرأسه وزير الشئون الخارجية والتعاون في حكومة تصريف الأعمال صلاح الدين مزوار.
يشار إلى أن المغرب كانت قد اعتذرت في الأسابيع الأخيرة قبل موعد القمة السابقة، عن تنظيم اللقاء السنوي للقادة العرب، وقال الملك في رسالته الموجهة إلى القمة السابقة التي انتقل تنظيمها إلى موريتانيا، إن اعتذار المملكة عن احتضانها «أملاه واجب التحليل الموضوعي المتجرد للواقع العربي، وضرورة التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية، وذلك حتى نستنهض الهمم لمواجهة تلكم المخططات، ولاسترجاع سلطة القرار، ولرسم معالم مستقبل يستجيب لطموحات شعوبنا في التنمية ويليق بالمكانة الحضارية لأمتنا العربية».
يذكر أن آخر قمة عربية شارك فيها الملك محمد السادس هي تلك التي احتضنتها الجزائر سنة 2005، إذ بات الملك يقاطع هذه القمم لافتقادها للفعالية وارتهانها لانقسامات كبيرة بين دول المنطقة العربية، وعجز جامعة الدول العربية عن لعب دور مؤثر إقليمياً ودولياً.
العدد 5318 - الأربعاء 29 مارس 2017م الموافق 01 رجب 1438هـ