قال الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي، لـ «الوسط»: إن «حكومة أبوظبي افتتحت مؤخراً شارعا خاصا للشاحنات يصل المنطقة الصناعية (ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية والمنطقة الحرة) بالإمارات الشمالية مثل دبي»، مضيفاً أن «شارع الشاحنات يشمل مرحلة أوسع أنجزت مراحل كبيرة منها تصل إلى المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج».
وأكد الشامسي أن الشوارع في الإمارات تعتبر متطورة، وهي تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث تطور البنية التحتية».
وفي رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن مشروع سكة القطار الحديدة الخليجية، علق الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي قائلاً: «نحن مستعدون كمدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة للارتباط سواء داخل الإمارات أو خارجها بسكة الحديد، فالقطارات خيار لا مناص منه»، مستدركاً «لتأكيد ما أقوله، اعتمدنا في تطويرنا وتصميمنا المنطقة الحرة وميناء خليفة مواقع وخطوطا لاستيعاب القطار متى ما وصل، وقد استثمرنا في الأشياء الأساسية لاستيعابه، فكل الجسور في مدينة خليفة الصناعية وميناء خليفة والمنطقة الحرة مجهزة بمواقع وخطوط لسكك الحديد».
جاء ذلك على هامش افتتاح أعمال الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي المنعقدة في الفترة 27 حتى 30 مارس/ آذار2017، والتي تعقد تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في جامعة باريس السوربون.
هذا وعن ارتباط ودعم موانئ أبوظبي ومنطقة التجارة الحرة للموانئ الخليجي في المنطقة، أكد الشامسي: «لن نكون في معزل عن باقي موانئ المنطقة الخليجية، ونحن نعتبر المناطق الصناعية والحرة في الخليج والشرق الأوسط بمثابة امتداد لنا، فهناك بضائع وأمور تكميلية تخرج من منطقة لأخرى، لكن الهدف لدينا أن نكون ميناء رئيسيا يوزع على بقية موانئ المنطقة ويتكامل معها، ولذلك كان التركيز من قبل الحكومة على توفير البنية التحتية من ناحية الشوارع، فقد تم افتتاح شارع الشاحنات الجديد الذي يوصل المنطقة الصناعية في أبوظبي بالإمارات الشمالية مثل دبي، وكذلك إلى المملكة العربية السعودية حيث الشارع الذي ينفذ الآن لربطنا مع المملكة ودول المنطقة، فشبكة الشوارع تعتبر متطورة، والإمارات على الترتيب العالمي من حيث تطور البنية التحتية تحتل المركز الثالث».
وعما إذا ستتحول موانئ أبوظبي ومدينة خليفة الصناعية لتكون منطقة موانئ ذكية، علق الشامسي «الاستثمار في التكنولوجيا يعتبر جزءا كبيرا من استراتيجية موانئ أبوظبي، لذلك أنشأنا شركة خاصة بالتحول الرقمي في مجال خدمة التجارة واسمها بوابة المقطع الالكترونية، وهي مملوكة بالكامل من قبل موانئ أبوظبي، وهي متخصصة في مجال التحول الرقمي في جميع الإجراءات سواء في المنطقة الصناعية أو الحرة أو في منظومة موانئ أبوظبي»، مشيراً إلى أن نسبة الاختصار في الإجراءات ستكون ضمن مراحل، وسيتم تدشين بوابة المقطع الالكترونية خلال الربع الثاني من العام 2017 فيما يتعلق بمناولة الحاويات والبضائع المختلفة من سيارات وغيرها».
وحول إعلان موانئ أبوظبي المطور الرئيس والمشغل للموانئ التجارية والمجتمعية ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، عن توسعة في المنطقة الحرة لميناء خليفة لتصبح أكبر منطقة حرة مساحةً في العالم العربي. قال الشامسي: «جاء قرار توسعة المنطقة الحرة دعماً من القيادة لاستراتيجية مدينة خليفة الصناعية الرامية لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات»، مضيفاً «قررنا الإعلان عن منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة خلال القمة العالمية لصناعة التصنيع تماشياً مع أهداف هذه الفعالية لخلق منصة فريدة للتعاون وبناء شراكات جديدة شاملة في القطاع الصناعي تساهم وبشكل فعال في تطوير قطاع الصناعة على المستوى العالمي. كما توفر القمة منبراً لطرح ومناقشة مشروعات وأفكار مستقبلية تفيد القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، وهذا ما يتناسب مع رؤيتنا ومهمتنا وأهدافنا».
المنطقة الحرة في أبوظبي... أكبر منطقة حرة عربياً
هذا وفي إطار سعيها لتلبية الطلب المتنامي على المنطقة الحرة من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين العازمين على تطوير أعمالهم في المناطق الحرة في دولة الإمارات، أعلنت موانئ أبوظبي المطور الرئيس والمشغل للموانئ التجارية والمجتمعية ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، عن توسعة في المنطقة الحرة لميناء خليفة لتصبح أكبر منطقة حرة مساحةً في العالم العربي.
وتمتد منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة على مساحة إجمالية تبلغ 100 كيلومتر مربع موزعة على المنطقتين (أ) و(ب) في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي، وتتكامل مع ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة، وقد عمل على جذب مشروعات استثمارية في العديد من القطاعات بما في ذلك الألمنيوم والسيارات والمعادن المهيكلة والخدمات اللوجستية للموانئ، وصناعة الأغذية والصناعات الدوائية والتغليف وغيرها. وتتسم خطط منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة بالمرونة والقدرة على استيعاب المزيد من الصناعات في المستقبل ضمن مساحتها الكلية. كما تعمل مدينة خليفة الصناعية على تطوير خطة لإنشاء مجمع متكامل في المنطقة (أ) من منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، والتي ستمتد على مساحة إجمالية تبلغ 16 مليون متر مربع.
ومن المتوقع أن تصبح منطقة التجارة الحرة المتاخمة لميناء خليفة، وهو ثاني أسرع ميناء نمواً في العالم، مستقبل التجارة في إمارة أبوظبي ما يعزز مكانة الإمارة كمركز بحري مزدهر في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب آسيا يقدم قيمة كبيرة للمستثمرين.
وفي هذا، قال الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية مانع الملا، إن «مدينة خليفة الصناعية تحرص على تبني أحدث الابتكارات في مختلف مناحي مجتمعاتها الصناعية بما يلبي أحد أهم أهدافها وهو بناء اقتصاد مستدام، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة في العديد من الصناعات المتخصصة في المنطقة».
وأضاف الملا أن «الهدف من زيادة مساحة المنطقة الحرة هو استقطاب المستثمرين الأجانب المختصين في الصناعة، مما بدوره يجلب تقنيات جديدة يخلق تنوع في الإنتاج ويعزز من حركة التجارة في الموانئ»، مشيراً إلى أن «منطقة التجارة الحرة تمتد في المنطقة (ب) من مدينة خليفة الصناعية على مساحة 84 كيلومترا مربعا، وستضم صناعات خفيفة وثقيلة وخدمات لوجستية، ومجمعات تجارية، ومحلات تجزئة كبرى، ومراكز للمدينة، ومباني متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى مشروعات سكنية».
العدد 5318 - الأربعاء 29 مارس 2017م الموافق 01 رجب 1438هـ