تحولت جنازة أحمد كاثرادا، أحد القادة المخضرمين للكفاح ضد الفصل العنصري، إلى تظاهرة ضد الرئيس جاكوب زوما، حيث انتقد متحدثون حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه الرئيس.
وكان كاثرادا، الذي توفي أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) عن 87 عاما، واحدا من أبرز العناصر في حزب زوما "المؤتمر الوطني الأفريقي" الذي يحكم الدولة منذ وضعت أول انتخابات ديمقراطية بها، نهاية الفصل العنصري عام 1994.
ومنذ ذلك الحين فقدت حركة التحرير السابقة شعبيتها في أعقاب فضائح فساد واقتتال داخلي وعدم القدرة على تحسين الاقتصاد الراكد.
وفى نيسان/أبريل من العام الماضي، دعا كاثرادا زوما، في تدخل استثنائي، الى الاستقالة بعد ان قضت المحكمة العليا في البلاد بأن الرئيس أنفق اموال دافعي الضرائب بشكل غير قانوني على تحديث وتطوير منزله الريفي. ولم يحضر زوما الجنازة بعد أن أعلنت الرئاسة أن زوما لن يحضر "بناء على رغبة أسرة كاثرادا".
ونقلت صحيفتا "ديلي ميل" و"الجارديان" عن "مصادر مقربة من أسرة كاثرادا " القول إنه في أواخر حياته، قال كاثرادا إنه لا يرغب في مشاركة زوما في جنازته.
وكان حكم بالسجن مدى الحياة قد صدر عام 1964 بحق كل من كاثرادا، أحد الشخصيات البارزة في الكفاح ضد الفصل العنصري، والزعيم الراحل نيلسون مانديلا وقادة آخرين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقضى كاثرادا 26 سنة في السجن، من بينها 18 سنة قضاها في سجن جزيرة روبن سيء السمعة قبالة كيب تاون.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الجنوب أفريقية عن زوما القول إن "وفاة السيد كاثرادا هي خسارة كبيرة ليس فقط لأسرته، بل ولجميع أبناء جنوب أفريقيا، حيث كان من الشخصيات المقدامة والمتفانية التي أسست جنوب أفريقيا الحرة والديمقراطية".