أكد رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا على نجاح الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية بعمّان في 29 مارس/ آذار الجاري وخروجها بنتائج وقرارات تاريخية تعزز القدرات العربية على مواجهة التحديات الخطيرة التي تحدق بالأمة وتستهدف أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامتها الإقليمية ومصيرها وعلى رأسها الإرهاب والتدخلات الخارجية والتحديات الاقتصادية.
وأكد في مقابلة مع مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في المنامة حرص مملكة البحرين على توثيق الشراكة الاستراتيجية الخليجية الأردنية وتعزيزها وتفعيل خطة العمل المشترك للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والقانونية والتعليمية والإعلامية والثقافية والسياحية والرياضية مع الأردن والمغرب بما يحقق المصالح الأخوية المشتركة ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وشدد على ضرورة العمل على زيادة التعاون بين البرلمانين في البلدين الشقيقين خدمة للقضايا المشتركة ولتوحيد الجهود المشتركة والمواقف في مختلف المحافل البرلمانية العربية والدولية.
وأكد متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة الأردنية وما تشهده هذه العلاقات من تطور وتقدم مستمر وهو ما ينبع من حرص قيادتي البلدين الشقيقين على مد المزيد من جسور التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة.
وقال إن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين حريص على التنسيق والتشاور مع إخوانه القادة العرب لدعم القضايا العربية وارساء السلام والامن في المنطقة، وخاصة أن التحديات التي يواجهها العرب حاليّاً لا يمكن أن نواجهها منفردين مما يتطلب التنسيق المشترك لانجاح وتحقيق أهداف السياسات الخارجية.
وأكد أننا في المجالس التشريعية والبرلمانية البحرينية والعربية ندعم توجهات القادة العرب في مساعيهم الحميدة للم الشمل العربي وتعزيز التضامن والتي تعتبر مكملة للسياسة الخارجية للحكومات.
وأشاد بوحدة المواقف الخليجية الأردنية إزاء القضايا الإقليمية والدولية وفي صدارتها دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ووقف كل المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير الهوية التاريخية والدينية والحضارية للقدس الشريف والمطالبة بتسوية سلمية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
وثمن المواقف الأردنية الأخوية الثابتة على جميع المستويات الرسمية والشعبية في الوقوف إلى جانب أمن البحرين واستقرارها وحماية الأمن القومي الخليجي وتدعيمها لمسيرة العمل العربي المشترك ونصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودورها الإنساني والإغاثي.
وأشار إلى المواقف الثابتة الأردنية بشأن محاربة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية والتنظيمية والمالية، مثمنًا المشاركة الأردنية الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وفي التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ومساندتها للإجراءات الأمنية والقانونية البحرينية لمحاربة الإرهاب، وإحباط الأعمال الإرهابية.