اشترك الطبيب الرياضي الشهير السابق أرمين كليومبير في ممارسات واسعة النطاق لتناول المنشطات في ألمانيا الغربية سابقا، في ظل تساهل من قبل مسؤولين ورياضيين، وفقا لتقرير متخصص لم يتم نشره، ولكن وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اطلعت عليه.
وقال أندرياس سينجلر، جيرهارد تريوتلين، اللذان قاما بإعداد تقرير مكون من 500 صفحة، بتكليف من جامعة فرايبورغ، للنظر في دورها الخاص فيما يتعلق بتناول المنشطات، أن كليومبير كان "الأكثر ضلوعا من أي فرد آخر في تناول الرياضيين لمواد محظورة"، متجاوزا المستوى المعلن حتى الآن.
ويعد كليومبير (81 عاما)، الذي عمل أستاذا في جامعة فرايبورغ ويعيش حاليا في جنوب أفريقيا، أفضل طبيب ألماني معالج للرياضيين بين أواخر الستينيات ونهاية القرن الماضي.
وأوضح سينجلر أن اللجنة الأولمبية الألمانية ووزارة الداخلية، كانا ضمن أولئك الذين غضوا الطرف عن الممارسات التي وصفها سينجلر بـ"فضيحة رياضية من العيار الثقيل".
أضاف سينجلر أن كليومبير كان بمثابة "البنك المركزي السيء للرياضة في ألمانيا الغربية والذي كان تقريبا جميع أعماله ملوثة بالمنشطات".
وكشف التقرير أن نشاطات كليومبير تضمنت تناول فريق الدراجات للمنشطات خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بمدينة مونتريال الكندية العام 1976، وإرسال مواد محظورة إلى فريق شتوتغارت، الذي كان ينافس بالدوري الألماني (بوندسليغا)، وذلك خلال الفترة من أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي.
ويؤكد تقرير سينجلر بشكل جزئي أطروحة من صيدلي يدعى سيمون كريفيك أشار خلالها إلى أن 31 من أفضل رياضيي ألمانيا الغربية سابقا تم التأكد من تناولهم مواد ممنوعة ما بين العامي 1960 و1988.
يذكر أن الرياضة في ألمانيا الغربية سابقا كانت تحقق بعض النجاح في ذلك الوقت، في منافسة مع رياضيي الكتلة السوفيتية، خاصة لاعبي ألمانيا الشرقية، إذ تم الكشف عن ممارسات لتناول المنشطات تديرها الدولة عقب إعادة توحيد ألمانيا.