اختتمت مساء أمس الثلثاء (28 مارس / آذار 2017) فعاليات مهرجان ربيع الشعر العربي بموسمه العاشر الذي أقامته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، من السادس والعشرين ولغاية الثامن والعشرين من مارس الحالي برعاية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وحضور وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة محمد عبدالله المبارك الصباح. وذلك على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
واشتمل اليوم الأخير على ندوة عن الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) من الأردن، وحاضر فيها د.طارق مريود التل من الأردن وعبدالله غليس من الكويت، تحدثا من خلالها عن الشاعر الراحل الذي احتفت به المؤسسة إلى جانب الشاعر يعقوب عبدالعزيز الرشيد من الكويت. وأدار الندوة د.سعاد عبدالوهاب، وقد غطا الباحثان المتحدثان بالندوة جوانب حياتية وفنية من مسيرة زاخرة بالشعر قدمها الراحل مصطفى وهبي التل.
فقد قال غليس: ترك عرار آثارًا أدبية أشهرها ديوانه الشعري «عشيّات وادي اليابس» وترجمته لرباعيات الخيام. وهو والد وصفي التل الذي كلّف بتشكيل الحكومة في الأردن ثلاث مرات متتالية. واشتهر مصطفى وهبي التل بالتمرّد وقلق الشخصية واضطرابها، وكان لهذا التمرّد أسباب سياسية واجتماعية عاشها ونشأ فيها فأثّرت في شعره، وقد قتل هذا التمرّد في نفسه الالتزام والانضباط حتى وصل ذلك إلى لغته وإيقاع شعره؛ فهو في لغته الشعرية يستخدم الأساليب العامية في كثير من قصائده، وغالبا لا يستخدم الأسلوب العامي إلا عندما يكون غاضبا أو في معرض السخرية والتهكّم. وأما الإيقاع فهو من أوائل من خرجوا على الشعر العمودي عندما كتب على التفعيلة في زمن متقادم عام 1942! قبل أن يكتبه السيّاب ونازك الملائكة بخمس سنوات. وأضاف غليس: يظهر في شعر مصطفى التل تأثره برباعيات الخيام؛ فقد رافقها - بترجمة وديع البستاني- سنوات طويلة أول حياته، وتأثر بها تأثرا شديدا، فكان يكتب القصيدة في أبيات فردية لا زوجية، وهذا لا يكون إلا في المشطور، إلا أنه فعل ذلك في أغلب البحور متبعا بذلك نهج البستاني في ترجمته للرباعيات.
كما أقيمت أمسية شعرية ختامية أحياها كل من الشعراء: سالم الرميضي وعلي مبارك العازمي من الكويت، ومها العتيبي من السعودية، وخالد الوغلاني من تونس، وميسون أبو بكر وجعفر حجاوي من الأردن، ود.عبدالمجيد فلاح من سورية.