ذكر متحدث حكومي يوم أمس الثلثاء (28 مارس / آذار 2017) أن قرويين في جمهورية الكونجو الديمقراطية عثروا على رفات محققين من الأمم المتحدة ومترجمهما الكونجولي بعد أن اختفوا هذا الشهر في منطقة تعصف بها انتفاضة عنيفة.
وكان الأمريكي مايكل شارب والسويدية زايدا كاتالان ضمن مجموعة خبراء تراقب نظام عقوبات فرضه مجلس الأمن على الكونجو قبل اختفائهما في إقليم كاساي-سنترال.
وفي بيان صدر في نيويورك أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش العثور على جثتي المحققين المفقودين منذ 12 مارس آذار وقال إن المنظمة الدولية ستفتح تحقيقا في الأمر.
وقالت الحكومة إن القرويين عثروا على الجثث الثلاث في موقع غير بعيد عن مكان اختفاء الخبيرين.
وأبلغت الشرطة السلطات في العاصمة كينشاسا يوم الاثنين وأرسلت فريقا يضم رئيس شرطة المنطقة إلى الموقع للتعرف على الجثث.
وقال وزير الاتصالات لامبرت ميندي لرويترز "أصبح الأمر مؤكدا الآن. إنهما المحققان. لقد تعرفنا على الجثة الثالثة في المقبرة معهما وهي لمترجمهما الكونجولي."
وكتب جون شارب والد مايكل على صفحته في موقع فيسبوك "علمنا أنه تم العثور على جثتين قوقازيتين في مقابر في منطقة البحث إحداهما لرجل والأخرى لامرأة."
وكتب أيضا "نظرا لعدم الإبلاغ عن فقد أي شخص قوقازي آخر في المنطقة فهناك احتمال كبير أن تكونا جثتي مايكل وزايدا."
وقال "هذه رسالة كنت أود ألا أكتبها أبدا" مضيفا أن اختبارات الحمض النووي وسجلات الأسنان ستستخدم للتحقق من هوية الجثتين.
وقال جوتيريش إن الأمم المتحدة ستتعاون مع السلطات في الكونجو للبحث عن أربعة مواطنين كونجوليين كانوا برفقة مسؤولي الأمم المتحدة.
وأضاف الأمين العام "في حالة ارتكاب أعمال إجرامية ستبذل الأمم المتحدة قصارى جهدها لضمان تحقيق العدالة."
وقالت وزارة الخارجية السويدية إنها لن تعقب على الحادث بينما تتعامل الأمم المتحدة معه.
وإقليم كاساي-سنترال الكونجولي هو مركز تمرد لجماعة كاموينا نسابو امتد الآن إلى خمسة أقاليم في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
وقالت حكومة الكونجو في وقت سابق هذا الشهر إن اثنين من مسؤولي الأمم المتحدة وقعا في أيدي "قوى معارضة" لم تحدد هويتها إلى جانب أربعة مواطنين من الكونجو كانوا معهما بالقرب من قرية نجومبي في إقليم كاساي.