دخل أول موقع الكتروني بحريني شخصي يهتم بالتربية عامه الرابع بعد عدة عمليات تجديد وتطوير كان آخرها التجديد الثالث الذي استمر عليه الموقع إلى الآن. ويذكر أن هذا الموقع التربوي يعتبر من المواقع الإلكترونية البحرينية الأولى التي تهتم بكل ما له علاقة بالجانب التربوي والاجتماعي سواء على النطاق المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

يتبادر إلى ذهن الزائر في أول زيارة للموقع (www.tarbya.net) أن هنالك كوادر كبيرة ومتخصصة تقوم على هذا الموقع وذلك لما يجده الزائر من تصميم ومضمون مميز ومتطور ومتجدد بصورة يومية لكنه يفاجأ بأن الموقع عبارة عن مجهود شخصي لأحد الكتاب البحرينيين التربويين.

قابلت «الوسط» القائم على الموقع نادر أحمد الملاح للاستفسار عن أهم محتويات الموقع والجهود التي يقوم بها لإيصال الموقع للصورة الحالية. يقول الملاح: «كانت الفكرة تراودني منذ زمن طويل لكنني لم أستطع تحويل تلك الفكرة لواقع ملموس إلا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1998 وذلك لعدم توافر الوقت الكافي لدي سابقا ووجود العوائق المادية أيضا لكنني عزمت على تدشين الموقع إلى أن وفقني الله لذلك». وعن سؤالنا له بشأن الكوادر القائمة على الموقع نفى الملاح أي مشاركة من أي جهة له في تدشين وتطوير الموقع، وأكد أن الموقع مجهود شخصي خالص، ويذكر الملاح أنه بذل الكثير من الجهد في بناء الموقع وإيصاله إلى صورته الحالية. وأضاف الملاح أن الموقع كلّفه أكثر من 150 دولارا في بادئ الأمر ويدفع له 135 دولارا سنويا.

وقد مرّ الموقع بعدة مراحل كان أولها استخدام مساحة مجانية على الإنترنت وذلك لمعرفة جدوى هذا العمل إلى أن اقتنع القائم على الموقع بجدواه وحتمية الاستمرار في المشروع لما يحمل من فائدة جمة لفئات المجتمع كافة لاسيما المهتمين بالجوانب الاجتماعية والتربوية.

وبحسب الإحصاءات التي يقوم بها الموقع فإن زواره ينتمون إلى الفئات العمرية والطبقات الثقافية كافة، إذ يستطيع الجميع الحصول على ما يجذبهم في الموقع لتشعب محتوياته وتجدده المستمر. وقد وصل زوار الموقع منذ التجديد الأخير له وإلى حد الآن إلى أكثر من 25 ألف زائر.

ويحتوي الموقع على الكثير من الأقسام أبرزها قسم المقالات، المحاضرات والندوات، الإصدارات والمطبوعة، مشاهد من الواقع، ملفات خاصة، سؤال وجواب، الاستطلاعات.

يتم في قسم المقالات عرض المقالات التربوية والاجتماعية سواء ما ينشر منها في الصحف أو المجلات أو المواقع الأخرى أو ما لا ينشر أو ما يكون خاصا بالموقع نفسه. بينما تم تخصيص قسم «مشاهد من الحياة» لعرض المشاهد الحقيقية والواقعية التي تعرضها الصحف والمجلات العربية والعالمية الأخرى أو الوسائط الإعلامية المختلفة من تلفزيون وإذاعة وما شابه ذلك، والتي يتم تسليط الضوء فيها على مختلف مظاهر الانحرافات السلوكية من جرائم السرقة والقتل والاعتداءات الجنسية وما إلى ذلك من مظاهر.

ويقوم قسم الملفات الخاصة بتناول الموضوعات الاجتماعية والتربوية بشيء من التفصيل، وعرض الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال. ويعتبر هذا القسم مرجعا للباحث أو الراغب في التعمق في هذه الجوانب. بينما يقدم قسم المواقع مجموعة من الوصلات ذات العلاقة بموضوع الموقع.

وبينما نجد أن هنالك الكثير من المواقع البحرينية والخليجية الشخصية في المجالات والمواضيع كافة، فإن الشبكة المعلوماتية تفتقر إلى الجانب التربوي والاجتماعي، بحيث أصبح من النادر أو شبه المنعدم أن ترى جهودا شخصية تتجه نحو إنشاء مثل هذه المواقع المفيدة