العدد 5317 - الثلثاء 28 مارس 2017م الموافق 29 جمادى الآخرة 1438هـ

العصفور: النفط سينتهي بعد أعوام... والوزير يطمئن: باقٍ لعقود «لا تستعجل عليه»

 العصفور: لماذا لا نتوجه إلى الطاقة البديلة؟
 العصفور: لماذا لا نتوجه إلى الطاقة البديلة؟

القضيبية - أماني المسقطي، حسن المدحوب 

28 مارس 2017

طمأن وزير «النفط»، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، النائب مجيد العصفور بشأن العمر الافتراضي للنفط، بعد أن ذكر الأخير بأن العمر الافتراضي للنفط سينتهي بعد 15 عاما، إلا أن الوزير عقب عليه قائلا «النفط باق لأعوام وعقود... فلا تستعجل عليه».

جاء ذلك أثناء رد الوزير خلال جلسة النواب أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار2017)، على سؤال العصفور بشأن زيادة كلفة الإنتاج في حقل البحرين النفطي وكذلك المصفاة.

ودعا العصفور في مداخلته إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل عن الوقود المرتفع الكلفة والذي يمثل طاقة غير نظيفة.

فيما رد عليه الوزير «لا السفن ولا الطائرات تتحرك بالطاقة البديلة، وجل ما نلبسه هو من الصناعة النفطية، فقطاع النفط موجود في كل مجالات الحياة».

وقال النائب العصفور في مداخلته: «إذا كنا سنصرف الكثير على استخراج النفط، واستعضنا عنه بالطاقة الشمسية، ألن يكون المردود أفضل لنا على الصعيد الاقتصادي؟ إذا قارنا سنجد أن النفط كطاقة تقليدية سيكلفنا كلفة عالية، وخصوصا في حقل البحرين، ناهيك عن كونه طاقة غير نظيفة، ليس فقط على مستوى البيئة الصناعية وإنما حتى على مستوى البيئة الاجتماعية أو البشرية، ونحن جيران مصانع سترة، ويجب أن أشكر هيئة النفط والغاز التي لم تقصر في مساندتنا، إضافة إلى أن النفط كطاقة في طور الانتهاء، والعمر الافتراضي المتوقع للنفط من 10 إلى 15 سنة، بحسب ما عرفنا أن هناك صعوبات في استخراج النفط، فلماذا لا نتوجه إلى الطاقة البديلة؟».

اما وزير النفط، فأفاد «حقل البحرين قديم، واليوم وصلنا لهذا الانتاج نتيجة الاستثمار الذي حصل، أما شركة بابكو، فاستطاعت تخفيض مصروفاتها خلال الأعوام الأخيرة، أما الزيادة فهي في سعر الغاز بسبب الزيادة السنوية لسعر الغاز بالإضافة إلى ارتفاع تعرفة الكهرباء، والنفط باق لأعوام وعقود فلا تستعجل عليه».

وأضاف «لا السفن ولا الطائرات تتحرك بالطاقة البديلة، وجل ما نلبس هو من الصناعة النفطية، فقطاع النفط موجود في كل مجالات الحياة، ولدينا من الاحتياطي المستمر لأجيال، اليوم شركة بابكو مقبلة على توسعة، ستكون مواصفات بابكو الأعلى، وأول المستفيدين هم جيراننا».

وتابع الوزير «أما الطاقة البديلة فاليوم يقارن في كلفة الكهرباء كمصدر طاقة لإنتاجها، ولدينا تعاون مع هيئة الكهرباء والماء في تجربة وضع خلال الطاقة الشمسية على الوحدات السكنية، واليوم لم تصل الأسعار للمستوى المطلوب، لكن في كل عام هناك انخفاض كبير في سعر الطاقة الشمسية، وإذا كان هناك توجه لرفع الدعم عن تعرفة الكهرباء، قد يكون وجود مثل هذه الحلول التخفيف عن كاهل المواطن».

وردا على سؤالٍ برلماني آخر، قال وزير النفط محمد بن خليفة آل خليفة في رده خلال جلسة النواب أمس، على السؤال الموجه إليه من النائب محمد العمادي، بشأن قيمة عائدات النفط والغاز خلال الثلاثة أعوام الأخيرة إن «انخفاض أسعار النفط تبعه انخفاض الناتج من حقل البحرين».

فيما أشاد العمادي برد الوزير -الذي يحضر للمرة الأولى جلسة النواب- على سؤاله، قائلا: «العجيب أن الوزير أجاب على كل جزئية من السؤال في جداول واضحة، ولأول مرة تصلني إجابة متكاملة من وزير».

كما ذكر أن «الهيئة الوطنية للنفط والغاز نسعى لتنويع مصادر الغاز، والغاز المسال أحد الخيارات، مشيرا إلى أن الفكرة هي في أن يكون هناك أكثر من مصدر واحد؛ لضمان وجود هذا الوقود للأجيال المستقبلية».

وقال: «الأرقام التي زودني بها وزير النفط مشكورا، تتعلق بعائدات البحرين كالثروة الأكبر والأهم في البحرين، وهي النفط والغاز، وسؤالي متعلق بعوائد هذه الثروة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهي تتعلق بعدد البراميل سواء كان في حقل أبو سعفة أو حقل البحرين».

وتساءل العمادي عن تفاصيل كلفة حقل أبوسعفة، قضية انخفاض أسعار النفط هناك موازنة لها من خلال استيراد النفط من المملكة العربية السعودية، وكلفة تكرير البرميل الواحد في بابكو».

وأضاف العمادي «شركة تطوير بدأت منذ فترة في تطوير حقل البحرين، وتم حفر نحو 50 بئرا، للإبقاء على معدل 44 ألف برميل، وهذا الرقم أحبطني، وكان في السابق يصل إلى 100 ألف برميل، والهدف بموجب الاتفاقية أن يصل الإنتاج إلى 100 ألف برميل بعد 5 أعوام».

وأردف «معظم الغاز يذهب إلى قطاع الكهرباء، وألمنيوم البحرين يأخذ 21 في المئة، رفع أسعار الغاز ورفع الدعم عن الشركات أن نصل إلى سعر الكلفة على الأقل، وبحسب ما سمعنا من أخبار أنه سيتم استيراد الغاز من خارج البحرين».

فيما أوضح وزير النفط «مصفاة بابكو تشتري النقط السعودي، وجزء منه يأتي من حقل البحرين، التكرير يعتمد على هامش الربح، بالإضافة إلى ما يأتي من حقل البحرين، فانخفاض أسعار النفط تبعه انخفاض الناتج من حقل البحرين».

وأضاف «أكبر مصروف لدينا هو الخام السعودي، حين كان سعر النفط يقترب من 100 دولار، استيرادنا من النفط السعودي 227 ألف برميل يوميا، وبعض المنتجات تخرج مع الوقت من المواصفات العالمية، وقبل فترة منعت الزيت عالي الكبريت في وقود السفن».

وختم الوزير «وزارة المالية تبني موازنتها على نظام النقدي المعدل، المتأخرات على شركة طيران الخليج لا تأتي على حسابات بابكو، فهذه المبالغ تخصم في الحساب الختامي، والهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى لتنويع مصادر الغاز، والغاز المسال أحد الخيارات، الفكرة أن يكون هناك أكثر من مصدر واحد لضمان وجود هذا الوقود للأجيال المستقبلية».

العدد 5317 - الثلثاء 28 مارس 2017م الموافق 29 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:42 ص

      وعليكم بصلاة الليل

    • زائر 4 | 2:40 ص

      النفط بضاعة مرده للبوار فالعلم في تطور وكل حقبة زمنية لها مصادر طاقة واليوم النفط يدر مبالغ طائله ولاكن بعد ١٥ عام الله اعلم بحال النفط

    • زائر 3 | 2:38 ص

      جواب غير مقنع من الوزير

    • زائر 2 | 1:49 ص

      ماشالله عليك شيخنا العصفور، من وين جبت هالفكرة؟؟! ما خطرت على احد من قبل

    • زائر 1 | 1:27 ص

      يا وزير النفط صير شجاع واذكر حقنا السنة المتوقعة اللي ينتهي النفط فيها في البحرين

اقرأ ايضاً