استضاف أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في مجلس الإمارة الأسبوعي «الاثنينية» إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ومنسوبي الجهات الحكومية العاملة في الجسر.
ورحب سموه بضيوف الاثنينية، مشيداً بالجهود التي يبذلها العاملون في جسر الملك فهد لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين، مؤكداً أهمية توفير وسائل الأمن والسلامة وتسهيل حركة المسافرين ومستخدمي الجسر، مرحبا بضيوف ملتقى دارين الثقافي الثاني الذي ينظمه النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، متمنياً أن يخرج هذا الملتقى بتلاقح الأفكار فيما يخدم الأدب العربي الغزير بمفرداته وعلومه وآدابه وثقافته وأن يعم ذلك إن شاء الله جميع البلدان المشاركة.
من جانبه شكر مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عبدالرحمن بن سعد اليحيى، سمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته التي كانت خلف الإنجازات التي حققتها المؤسسة.
بعد ذلك قدم المدير العام المساعد للشئون الفنية عماد المحيسن عرضاً، موجزاً عن المؤسسة ومهامها والمشروعات التي أُنجزت في الجسر مؤخراً، منوهاً بأن المؤسسة تقوم على شئون الجسر الذي يربط المملكتين بطول 25 كيلومترا ومنطقة إجراءات بمساحة تتجاوز 660 متراً مربعاً إدارةً وتشغيلاً وصيانة، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للإدارات العاملة في الجسر في شتى المجالات، وعمل الدراسات وتنفيذها لتطوير منطقة الجسر.
وأضاف أن هيكل المؤسسة يشمل المجلس التشريعي (مجلس الإدارة) الذي شكل باختيار أعضاء من المملكة وأعضاء من مملكة البحرين بموجب اتفاقية الجسر المبرمة بين البلدين، والإدارة التنفيذية التي تشمل الإدارات التي تعمل على تحقيق أهداف المؤسسة، لافتاً إلى أن أعداد المسافرين فاقت كل التوقعات والدراسات التي أعدت عند بدء مشروع تنفيذ الجسر قبل أكثر من 30 عاماً، مما تطلب إعداد دراسات ومشروعات تتناسب مع الزيادة المطردة في أعداد المسافرين، إضافة الى أن الدراسات التي أعدت عند بدء تنفيذ المشروع كانت الطاقة الاستيعابية اليومية للجسر مخططاً لها أن تستوعب 5 آلاف مركبة، إلا أن الأرقام الحالية ترصد عبور 30 ألف مركبة بمعدل يومي «6 أضعاف الطاقة الاستيعابية».
وبيَّن المحيسن أن أعداد المركبات خلال العام الماضي بلغت أكثر من 11 مليون مركبة، وسجل الجسر أعلى عدد في يوم واحد عند بوابات الجانبين أكثر من 90 ألف مركبة، فيما بلغت أعداد المركبات التي عبرت الجسر منذ افتتاح الجسر حتى نهاية العام الماضي أكثر من 132 مليون مركبة، مشيراً إلى أن المعدل اليوم لأعداد المسافرين خلال العام الماضي بلغ أكثر من 67 ألف مسافر، بارتفاع يزيد على النصف خلال 15 عاماً، فيما بلغ أعلى عدد للمسافرين تم تسجيله في يومٍ واحد أكثر من 107 آلاف مسافر، وذلك في شهر شوال من العام الماضي، وبلغ عدد المسافرين الإجمالي منذ افتتاح الجسر وحتى نهاية العام 2016م أكثر من 24 مليون مسافر.
أما بالنسبة للمشروعات المنفذة في الجسر فالمؤسسة تعمل حالياً على توسعة وإعادة تهيئة أبراج المشاهدة بالجانبين، لتكون معلماً سياحياً لزوار الجسر، كما عملت المؤسسة على تطوير مرافق خدمية لخدمة زوار الجسر تشمل تطوير المصليات في الجانبين وإنشاء دورات مياه لخدمات المسافرين والزوار، وإنشاء صالات إنهاء إجراءات للحافلات.
وأفاد المحيسن بأن الخدمات التي تقدمها المؤسسة للجهات العاملة في الجسر فهي تعمل على توفير احتياجات الجهات الحكومية العاملة في الجسر من خلال إعادة تهيئة وتوسعة عددٍ من مباني الجهات الحكومية والخدمية، حيث شملت توسعة مبنى الجوازات في الجانبين، والجمارك في الجانبين، وإنشاء صالة استقبال وضيافة كبار الشخصيات في المسار الخاص ومكاتب الجهات العاملة في المسار، إضافة الى إنشاء عدد من المرافق العامة.
وتحدث عن مراحل تطور عمليات التشغيل في منطقة الإجراءات التي كانت تتم في بدايات الجسر بشكلٍ يدوي وإجراءات تتطلب النزول من المركبة ونقاط وقوف متعددة تصل إلى 11 نقطة في الاتجاه الواحد مع ضيق منطقة إنهاء الإجراءات، وصولاً إلى استخدام الحاسب الآلي في إنهاء الإجراءات وإلغاء أختام الجوازات وزيادة عدد المسارات وتخصيص مسارات للحافلات والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مسار خاص للدبلوماسيين، مشيراً إلى أن عمليات التطوير بدأت في جسر الملك فهد وتبعه بعد ذلك عدد من المنافذ لتطبيق ذلك.
وعن ما سيتم تطبيقه من إجراءات لتسهيل العبور في الجسر نوَّه المحيسن بأن المؤسسة تعمل على تطوير نظام دخول سريع إلى الجسر من خلال بوابات التحصيل الآلي للرسوم، وإعادة تهيئة منطقة الإجراءات باستخدام مخطط يضمن الانسيابية في الحركة وزيادة الطاقة الاستيعابية، كما أن العمل قد بدأ في المرحلة الأولى لإنشاء منطقة إجراءات جديدة التي شملت عمليات الدفن وغطت مساحة تُقدر بنحو 70 ألف متر مربع، متوقعاً أن يتم الانتهاء منها قريباً بمشيئة الله لتبدأ المرحلة الثانية، مع حرص إدارة المؤسسة على بدء المراحل التالية بشكل متلاحق لضمان تواكب الجسر مع تطلعات قيادة البلدين.
كما تحدث المحيسن عن عمل المؤسسة على إنشاء مركز معلومات يتاح للزوار وطلبة المدارس، ومشروع لإنشاء شبكة مراقبة بالكاميرات لضبط الجوانب الأمنية على الجسر في كافة المناطق بما في ذلك الأساسات ومناطق التنزه والمرافق الأخرى، مبيناً أن المؤسسة انتهت مؤخراً من إعداد دراسة لجدوى ربط المملكة بمملكة البحرين عبر شبكة الربط الخليجي بالسكك الحديدية، وأن الدراسة رُفعت للجهات المختصة بالمملكتين لاتخاذ ما يلزم حيالها.
العدد 5317 - الثلثاء 28 مارس 2017م الموافق 29 جمادى الآخرة 1438هـ