عرضت مجموعة المنامة (1) التمهيدية التابعة لمنظمة العفو الدولية «مكتب البحرين» مساء أمس الأول بقاعة نادي العروبة فيلما وثائقيا عن انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية.

وصرح المسئول الإعلامي بالمجموعة رملة جواد أن الحملة العالمية لمنظمة العفو الدولية تحت شعار «العدالة للجميع» بدأت الخميس الموافق 30 أكتوبر/ تشرين الأول وستستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2003 ضمن حملة عالمية كبرى تقوم بها منظمة العفو الدولية من أجل حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية. وتسعى هذه الحملة إلى إبراز التناقض بين ما يكفله القانون الدولي والوطني للمقيمين في روسيا من حماية لحقوقهم الإنسانية وبين الواقع المتمثل في تفشي انتهاكات حقوق الإنسان وسط مناخ يتيح الإفلات من العقاب. وسيقوم أعضاء منظمة العفو الدولية في شتى أنحاء العالم بحثّ الحكومة الروسية على الوفاء بالتزامها بحماية حقوق الإنسان، واحترامها، وضمان إقرارها والارتقاء بها حتى تتوافر العدالة للجميع.

وأضافت جواد ان الحملة العالمية لها ثلاثة أهداف رئيسية أولها الإسهام في زيادة الوعي العام بانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا وبمناخ الإفلات من العقاب الذي يساعد على استمرار تلك الانتهاكات، وتعزيز عمل مجتمع حقوق الإنسان من اجل وضع حد لمناخ الإفلات من العقاب، مع تحقيق تحسينات ملموسة تهدف إلى تسهيل حصول ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان على العدالة والإنصاف.

وأعربت جواد «ان مجموعة المنامة (1) تسجل قلقها الشديد بما يخص الانتهاكات التي تحدث في روسيا على رغم ما تعيشه من حال انتقالية منذ العام 1991 والتي طالت التغييرات العميقة جميع مجالات الحياة في البلاد التي تضم 144 مليون نسمة، وكان آخرها النهاية التراجيدية والمأساوية لحادث احتجاز الرهائن في مسرح بموسكو.

وقامت المجموعة بكتابة عدد من المناشدات والعرائض إلى الرئيس الروسي تتعلق بتلك الانتهاكات اليومية في حقوق الإنسان مع إقرار العدالة لضحايا هذه الانتهاكات، ووجهت إلى الرئيس باسم العدالة والإنسانية الكثير من التوصيات من أهمها تقديم التزام بحماية حقوق الإنسان الأساسية للجميع وضمان إجراء تحقيقات فورية نزيهة ومستقلة وشاملة في الشكاوى التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المسئولين عنها للعدالة وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان مع توفي الحماية اللازمة للأقليات العرقية وغيرها من التجاوزات التي لابد من وضع حل جذري و نهائي لها. وتم توزيع تقرير خاص بانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا الاتحادية تحت شعار «روسيا الاتحادية: الحرمان من العدالة» ركز على عددٍ من الانتهاكات المحددة والجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، ارتكبها الموظفون الروس المكلفون بتنفيذ القانون وأفراد قوات الأمن الروسية. ففي مختلف أنحاء روسيا الاتحادية، يُعد تعذيب أو إساءة معاملة النساء والرجال والأطفال أثناء احتجازهم من الأمور التي تكاد تكون مألوفة وعادية.

ويسلِّط هذا التقرير الضوء على مسألة عدم محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، وهو الأمر الذي ترى منظمة العفو الدولية أنه أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في استمرار الانتهاكات. كما يعرض التقرير العقبات التي يواجهها الضحايا، و لا سيما النساء والأطفال وأبناء الأقليات العرقية أو القومية، في سعيهم للحصول على الإنصاف، ويبين الإجراءات الواجب اتخاذها حتى يتسنى لهم إقرار العدالة