أعربت روسيا وإيران أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) في بيان مشترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني الذى يزور موسكو حالياً، عن تأييدهما لوحدة أراضي سورية وحل الأزمة سلميّاً.
معارك غرب الرقة السورية إثر هجمات لـ «داعش» دفاعاً عن معقلهم
عواصم - وكالات
أعربت روسيا وإيران، أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) في بيان مشترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني الذى يزور موسكو حالياً، عن تأييدهما لوحدة أراضي سورية وحل الأزمة سلمياً.
وقال البيان إن جهود روسيا وإيران وتركيا التي تؤمن هدنة مستدامة في سورية هي خطوة مهمة على طريق إنجاح مفاوضات جنيف، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف البيان: «روسيا وإيران تحترمان استقلال ووحدة وسيادة الأراضي السورية، وتنطلقان من موقف مبدئي عدم وجود بديل للحل السلمي للأزمة السورية، ويؤيدان التسوية السياسية - الدبلوماسية للنزاع في سورية على أساس المبادئ المطروحة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254».
وتابع البيان «مشاركة روسيا وإيران إلى جانب تركيا كدول ضامنة خلال مفاوضات أستانا بين ممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية هي مساهمة لدفع التسوية السياسية السلمية في سورية».
واستطرد البيان «روسيا وإيران تؤيدان فكرة تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي، وتؤكدان أن القرار بشأن الشرق الأوسط المتخذ العام 1995 خلال المؤتمر المكرس لتمديد العمل بالمعاهدة مازال ساري المفعول إلى أن يتم التوصل إلى أهدافه».
وذكر البيان «بوتين وروحاني يؤيدان اتفاقيات الدول المنتجة للنفط بشأن استقرار السوق».
وبحسب وكالة «سبوتنيك»، أبرمت كل من الحكومة الروسية والإيرانية اتفاقية بشأن السماح برحلات سياحية جماعية بين البلدين من دون الحاجة لتأشيرة دخول.
ووقعت شركة «روس أتوم» للطاقة الروسية ومؤسسة الطاقة النووية الإيرانية مذكرة تفاهم في مجال نقل المواد النووية.
وجرى التوقيع عقب المباحثات بين الزعيمين الروسي والايراني.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد أعلن أمس في بداية جلسة المباحثات مع نظيره الإيراني روحاني في موسكو، أن بلاده وإيران زادتا من حجم التبادل التجاري بينهما بنسبة 70 في المئة العام الماضي.
من جانب آخر، دارت أمس معارك بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي في شمال سورية إثر هجمات مضادة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مواقع تقدم قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها قوات سورية الديمقراطية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجمات مضادة ضد قوات سورية الديمقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لاتزال تحت سيطرة المتطرفين.
وبدأ التنظيم هجومه بإرسال سيارة مفخخة باتجاه قوات سورية الديمقراطية المتمركزة بالقرب من المطار، بحسب ما أفاد الذراع الإعلامي للتحالف.
واندلعت اشتباكات عنيفة، إلا أن قوات سورية الديمقراطية صدت الهجوم وتمكنت من مصادرة ذخيرة ومستودعات صواريخ تابعة لتنظيم «داعش»، بحسب صور نشرتها تلك القوات.
وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات أحد معاقل تنظيم «داعش» ومقراً لأبرز قادته، وهي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.
وبالإضافة إلى مدينة الطبقة، تسعى قوات سورية الديمقراطية حالياً إلى طرد المتطرفين من سد الفرات، أكبر سد في سورية ويعرف أيضاً بـ «سد الطبقة».
وأفاد مراسل «فرانس برس» عند مدخل السد الشمالي أمس عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم المتطرف بين الحين والآخر.
ولا تفارق طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أجواء السد، فيما تتجول عناصر قوات سورية الديمقراطية عند مدخله الشمالي.
إلى ذلك، التقى الوفد الحكومي السوري أمس نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف، تزامناً مع استمرار جولة المفاوضات بشأن سورية برعاية الأمم المتحدة والتي لم تحقق أي تقدم منذ انطلاقها.
وقال مصدر سوري مواكب للوفد لوكالة فرانس برس إن اللقاء مع غاتيلوف تناول «مجريات جولة المفاوضات التي لم تحقق أي تقدم حتى الآن».
من جانبه، أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا لوكالة فرانس برس أن العملية السياسية لتسوية النزاع السوري في جنيف لاتزال متوقفة، متهماً النظام بـ «عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات.
العدد 5317 - الثلثاء 28 مارس 2017م الموافق 29 جمادى الآخرة 1438هـ