قضت محكمة فرنسية اليوم الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) بحسب المتهم الثوري كارلوس المعروف باسم "جاكال" أو (الثعلب) مدى الحياة لإدانته بتهمة تنفيذ هجوم بقنبلة يدوية في باريس عام 1974 والذي أسفر عن مقتل شخصين.
وقد قضت المحكمة بإدانة كارلوس، واسمه الحقيقي ايليش راميريز سانشيز (67 عاماً) بتهمة إلقاء قنبلة يدوية على متجر مزدحم ومقهى.
وقال الادعاء إنه نفذ الهجوم للضغط على الحكومة الفرنسية للاستجابة لمطالبة مسلحين يابانيين موالين لفلسطين، كانوا قد احتجزوا رهائن في السفارة الفرنسية في لاهاي.
وانتقد محامي الدفاع فرانسيس فوليمي الحكم، وقال " حقيقة الإعلام" طغت على " الحقيقة القضائية، وأثرت على القضاه.
كما اتهم الأمن الفرنسي بالتأثير على الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم ضد كارلوس، خلال المحاكمة التي استمرت أسبوعين.
وقال للصحفيين بعد الإعلان عن الحكم " سوف نراكم خلال عام في الاستئناف، للعرض الثاني على هذا المسرح القضائي".
ولكن محامي يمثل 18 من المصابين قال إن الحكم " انتصار للعدالة".
وقال جورجيوس هولو لدى سؤاله ما الهدف الذي كان يسعى اليه من خلال السعي لإصدار حكم بالسجن مدى الحياة للمرة الثالثة بحق المتهم " من المهم للجميع أن تتحقق العدالة في قضيتهم ".
ويشار إلى أنه كارلوس محبوس في فرنسا منذ أن تم اعتقاله في السودان عام 1994.
ويذكر أن الفنزويلي راميريز سانشيز يقضى بالفعل حكمين بالسجن مدى الحياة لدوره فى سلسلة من التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 11 شخصا خلال عامي 1982 و1983 ولقتل اثنين من عناصر الشرطة الفرنسية ومخبر لبنانى فى عام 1975.