العدد 74 - الإثنين 18 نوفمبر 2002م الموافق 13 رمضان 1423هـ

بحرينية وابنتها تموتان اختناقا في حريق منزلهما في قلالي

الأم أنقذت ابنها بقذفه من النافذة

قلالي- ندى الوادي، عبدالعزيز شريدة 

18 نوفمبر 2002

تعرض أحد المنازل الواقعة في منطقة قلالي يوم أمس إلى حريق كبير أسفر عن وفاة أم وابنتها ذات ثلاثة الأعوام والنصف. وروى شاهد عيان أن المنزل يقع قريبا من أسواق المنتزه وتسكنه عائلة كبيرة العدد ويوجد فيه قسم منعزل تقريبا عن بقية أجزاء المنزل، كما يوجد فيه مطبخ مقابل لغرفة النوم مباشرة ويفصله عنها ممر بعرض 4 أقدام فقط.

وفي التاسعة والنصف تقريبا من صباح أمس اندلعت النيران في المطبخ بسبب تماس كهربائي، وسرعان ما انتشرت النيران في المنزل ووصلت إلى غرفة النوم وعم الدخان المكان. فما كان من الأم (نوال يونس أحمد 27 سنة) إلا أن هرعت لإنقاذ ابنها وابنتها من الحريق واستطاعت بالفعل إنقاذ ابنها عبدالرحمن خالد اسماعيل ( سنتين ونصف) بأن أخرجته من نافذة المنزل ثم رجعت لتنقذ ابنتها سارة (3 سنوات ونصف)، غير أنها لم تستطع الخروج مع ابنتها بسبب كثافة النار والدخان ما أدى إلى وفاتهما معا اختناقا.

ويذكر شاهد العيان نفسه أنه قد عثر على جثة الأم وهي مازالت تحتضن ابنتها بعد أن ماتتا معا.

وأشارت تفاصيل الحادث إلى ان غرفة المراقبة التابعة لادارة الدفاع المدني والاطفاء تلقت بلاغا بنشوب حريق بمنزل في قرية قلالي بمحافظة المحرق فهرعت فرق الاطفاء بمعداتها على الفور الى مكان الحادث لاطفاء الحريق والحيلولة دون امتداده لباقي مرافق المنزل أو المنازل المجاورة وبذلت في الوقت ذاته جهودا لانقاذ المحاصرين ولدى دخولها الى الغرف وجدت ربة البيت متوفاة وهي تحتضن طفلتها.

ويقول الرائد عبدالعزيز العامر من ادارة الدفاع المدني والاطفاء ان اول سيارة اطفاء وصلت إلى موقع الحادث خلال 4 دقائق لكن رجال الدفاع المدني وجدوا ان الحريق قد أتى على المطبخ بالكامل وصهرت حرارته باب الألمنيوم وتضررت باقي الغرف.

وأرجعت إدارة الدفاع المدني والاطفاء اسباب الحادث إلى تسرب غاز من موقد صغير ادى إلى الحريق وانتشاره في المنزل الصغير ذي الممرات الضيقة... وكان محافظ المحرق ونائبه ومدير إدارة أمن منطقة المحرق قد هرعوا إلى موقع الحادث للاشراف على عملية التعامل مع الحريق.

وتقوم وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الدفاع المدني وإدارة التحقيقات الجنائية بمتابعة موقع الحادث للوصول إلى الأسباب والملابسات الرئيسية لوقوع الحريق.

وقد تم دفن الوالدة وابنتها بعد صلاة العصر مباشرة في مقبرة المحرق بالبسيتين بعد أن صلي عليهما في مسجد كانو وسط حضور كبير من المشيعين الذين تأثروا بالحادث.

وعلمت الوسط أن الحكومة الرشيدة أمرت بشكل مباشر بتوفير سكن مؤقت لبقية افراد الاسرة المنكوبة الى ان يتم اعادة بناء منزلهم المحترق

العدد 74 - الإثنين 18 نوفمبر 2002م الموافق 13 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً