رصدت الهيئة الروسية لرصد المعلومات "روس إينفو مونيتورينج"، أمس الإثنين (27 مارس/ آذار 2017)، بالتعاون مع نظائرها في بلدان رابطة الدول المستقلة في عام 2016 نحو 1500 شخص ضالعين في تمويل الإرهاب.
وقال نائب مدير الهيئة، بافيل ليفادني، في كلمة أمام "مجلس الاتحاد" (الغرفة العليا للبرلمان الروسي)، أمس: "نطور الآن بنشاط ما يسمى بعملية "باريير" (حاجز) للتصدي لتمويل الإرهاب، بما في ذلك وفي سوق الشرق الأوسط. لدينا نتائج هامة هنا. تسنى لنا خلال العام الماضي رصد نحو 1500 شخص لهم ضلوع في تمويل الإرهاب، وذلك ليس في إطار روسيا الاتحادية فحسب، وإنما أيضا وفي رابطة الدول المستقلة"،بحسب وكالة سبوتنيك.
وكان ليفادني قد أفاد في حوار مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأن الهيئة والمصارف الروسية وضعت صورة نمطية لشخص يمول الإرهاب أو يزاول نشاطا ماليا لصالحه.
وأشار إلى أن هناك في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة لطلبات المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي لجمع أموال بذرائع مختلفة، ويعود ذلك إلى دعاية نشيطة لتنظيم "داعش".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر في عام 2015 مرسوما لتشكيل لجنة بين الوزارات لمكافحة تمويل الإرهاب وتجميد أرصدة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في الإرهاب.
وتشهد منطقة شمال القوقاز الروسية، التي تضم الجمهوريات المضطربة (الشيشان وداغستان وأنجوشيا) العديد من الهجمات التي يشنها مسلحون ضد الشرطة والقوات الاتحادية والمسئولين المحليين، والتي كان اخرها هجوم انتحاري في الشيشان يوم الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل ستة من الجنود الروس.
وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم.