حذر قائد جيش ميانمار، مين اونج هلينج، أمس الإثنين (27 مارس/ آذار 2017)، من أي تدخل سياسي نيابة عن أقلية الروهينجيا المسلمة، قائلا إن هذا سيهدد سيادة بلاده، وذلك فيما يتعلق بمهمة أممية لتقصي الحقائق.
وفى خطابه، الذي ألقاه في عاصمة البلاد، نايبيتاو، بمناسبة يوم القوات المسلحة، وهو عطلة وطنية، قال إن الروهينجيا، الذين وصفهم بأنهم "البنغاليون"، لا ينتمون إلى ميانمار، وأنهم "مهاجرون غير شرعيين من بنجلاديش".
ووفقا للأمم المتحدة، فإن الروهينجيا يتعرضون للتمييز المنهجي ضدهم في الديكتاتورية السابقة، حيث جردهم قانون للهجرة من جنسيتهم في عام .1982 ومنذ اندلاع العنف في عام 2012 لم تعد لديهم حرية التنقل في ولاية راخين حيث يعيش معظمهم.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد قرر يوم الجمعة الماضي إطلاق بعثة لتقصى الحقائق في ميانمار للتحقيق في الأعمال الوحشية المزعومة ضد أقلية الروهينجيا.
وشهدت ولاية راخين فى ميانمار موجة من العنف منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، عندما قتل تسعة من حرس الحدود، على يد مسلحين من الروهينجيا.
وشن جيش ميانمار عملية تستهدف الروهينجيا، ذكر تقرير للأمم المتحدة في شباط/ فبراير الماضي أنها تنطوي على عمليات اغتصاب جماعية وقتل، وربما ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة إن 70 ألف شخص على الأقل هربوا إلى بنجلاديش المجاورة منذ تشرين أول /أكتوبر الماضي.
ونأت الحكومة بنفسها عن بعثة تقصي الحقائق، وقالت إنها "غير متوافقة" مع "الظروف الوطنية".
وحكم ميانمار مجلس عسكري منذ نصف قرن، وهي الآن في مرحلة انتقالية ديمقراطية. وتبين أن عملية إجراء الإصلاحات معقدة لأن الجيش لا تزال لديه قبضة قوية على السلطة.