أكد رئيس الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة أحمد العبيدلي، بقاء أكثر من نصف المعاهد البالغ مجموعها الكلي نحو 80 معهداً، بلا عمل منذ عام ونصف.

وفي تصريح لـ «الوسط»، كشف العبيدلي عن تدشين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أولى مراحل مشروع تدريب 3100 باحث عن عمل، وذلك عبر تدريبهم وتوزيعهم على عدد من المعاهد، واستدرك «للأسف، فإن الغالبية من الدفعة الأولى ذهبت لمعهد بعينه وهو معهد غير بحريني، وحين استفسرنا عن ذلك، كانت الذريعة هي الحاجة للتدريب على استخدام اللغة الانجليزية».

وأضاف «نتيجة لذلك، فإن عددا محدودا من المعاهد هو المستفيد حتى الآن من المشروع (لا يتجاوز 20 معهداً)، لذا جاء الاجتماع مع الوكيل المساعد لشئون العمل بوزارة العمل والتتنمية الاجتماعية محمد الأنصاري قبل أيام، وذلك لتوسعة نطاق الاستفادة وتذليل الصعوبات، على اعتبار أن المشروع جاء لإنقاذ المعاهد بالدرجة الأولى».

وتابع «في الاجتماع الذي جاء بطلب منها كمجلس إدارة للجمعية، تم استعراض ومناقشة عدد من اقتراحات الجمعية، من بينها إعادة نظام اشتراكات التدريب الملغاة بطريقة مختلفة، وذلك عبر التعاون بين الوزارة و»تمكين» تحديداً عبر الجمع بين ثنائية التوظيف والتدريب»، وأردف «الجمعية مازالت تقدم الأفكار والمقترحات لتحريك المياه الراكدة، من بين ذلك تخفيف الاجراءات لتسهيل عمل المعاهد من بين ذلك مسألة التوظيف الجزئي والكلي بما يسهم في تخفيف الأعباء على الأقل في المراحل الاولى للعمل».

ونبه العبيدلي الى أن الأوضاع الحالية للمعاهد ليست في صالح أصحابها، وعقب «من المهم ان تبدأ الوزارة في تحقيق مستوى أعلى من التعاون معها».

رداً على ذلك، أجاب وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح الدوسري، على سؤال لـ»الوسط» بشأن جهود الوزارة لانتشال معاهد التدريب من أزمتها، فقال: «مذكرة التفاهم التي وقعت بالاتفاق بين الوزارة و»تمكين» ستكون بمثابة خارطة طريق لمساعدة المعاهد وإنعاش عملهم، وذلك لأن المذكرة غطت جميع الجوانب المتعلقة ببرامج التدريب التي يمكننا التعاون بشأنها بين الوزارة و»تمكين».

وأضاف «أعتقد أننا بدأنا خطوة سباقة، تستحق «تمكين» الشكر بموجبها، ونظير تعاونهم لأبعد الحدود في هذا الموضوع، حيث تم ربط التوظيف بالتدريب، بحيث لم يعد مقبولاً أن يتم تدريب باحثين عن عمل وتركهم على قوائم الانتظار لمدد أطول، في بادرة تؤكد احتضان الوزارة للتدريب لأبعد الحدود».