أكد رئيس مجلس الشارقة للإعلام، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أنهم سيعتمدون على الطاقات الإماراتية في إدارة المركز الدولي للاتصال الحكومي، الذي تم الإعلان عن تأسيسه مع افتتاح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي السادس، مشيراً إلى أنهم سينفتحون بعقولهم على الحضارات الأخرى، من أجل استقطاب الخبرات الدولية في مجال الاتصال الحكومي، بهدف رسم السياسات والاستراتيجيات التشغيلية للمركز.
القاسمي، تحدث لـ «الوسط» عقب انتهاء أعمال المنتدى المذكور، والذي استضافته إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان «مشاركة مجتمعية... تنمية شاملة»، مشدداً على سعيهم لإبراز المركز الذي يعد الأول من نوعه، مع تقديم برنامج دبلوم معتمد في الاتصال الحكومي.
وبسؤاله عن توقيت تشغيل المركز فعلياً، ذكر أنهم بدأوا بجمع أفكار تأسيس المركز قبل موعد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وخلال العام الجاري (2017)، سيعملون على تأسيسه ووضع قوانينه، تمهيداً للإعلان الرسمي عن تشغيل المركز، على أن يكون بمستوى عالٍ ويشمل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج وبقية الدول.
عمّا إذا كان المركز مستقلاً أم منضوياً تحت أي جهة، أفاد بأن مجلس الشارقة للإعلام يعد المظلة التي تأتي فوق المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسيكون المركز في بدايته تحت مظلة المجلس، إلى أن يكبر، ومن ثم سيتم النظر إلى الأمور المتعلقة باستقلاليته.
وفي حديثه عن دبلوم الاتصال الحكومي، أوضح بأنهم يتعاونون مع عدة أكاديميين لوضع البرنامج الدراسي، إلى جانب التعاون مع جامعات مختلفة، لافتاً إلى أنهم في مرحلة الاختيار من بين الجامعات الأفضل.
ونبّه إلى أن المركز سيكون كبيراً وشاملاً لمواطني الإمارات وبقية دول الخليج.
وفي سياق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، والتي فُتحت هذا العام أمام دول الخليج للمشاركة في فئتين، وكان من بين الجهات البحرينية المؤهلة للفوز وزارة شئون الإعلام وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، أوضح القاسمي أنهم سيعطون دول الخليج فرصة للتأهل والفوز في فئتي الجائزة في الأعوام المقبلة.
من جانبها، قالت مدير المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جواهر النقبي، إنهم سيبدأون هذا الأسبوع الاستعداد للنسخة السابعة من المنتدى، وذلك بعد حصر وفرز التوصيات التي خرج بها المنتدى، مؤكدة أنهم لمسوا ردود فعل إيجابية من المشاركين، وخصوصاً أن المنتدى أشرك الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في ورشه وفعالياته. ورأت النقبي أن الاتصال الحكومي أصبح مهماً في التفاعل المتبادل بين كافة الأطراف والجهات الحكومية والإعلامية، والموظفين والجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من العلاقات بين الجمهور والحكومة. وأشارت إلى أنهم يحرصون كل عام على استقطاب الخبرات الخليجية والعربية والعالمية، وخلق حالة من الاندماج بين هذه الخبرات، بهدف الوصول إلى أفضل الممارسات والاستراتيجيات في عملية الاتصال الحكومي.
العدد 5316 - الإثنين 27 مارس 2017م الموافق 28 جمادى الآخرة 1438هـ