بعد أن كانت ضالة تجوب الشوارع... أصبح لدى الكلبة مينمي، التي تبلغ من العمر عامين، مالك جديد تشعر معه بالألفة لأن بينهما الكثير من الأمور المشتركة... فكلاهما فقد ساقه.
وقال بوب باديلا "أنا الأب الجديد... هذه مهمتي".
فقد باديلا ساقه بسبب إصابته بمرض السكري فيما فقدت زوجته بوني مؤخرا كلبهما أيضا. وعرف الزوجان اللذان يعيشان في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية عن حالة مينمي التي فقدت ساقها في حادث سيارة من نشرات الأخبار.
وأراد متبرع مجهول دفع تكلفة علاج مينمي أن يتبناها شخص مبتور الساق مثلها. وقالت بوني "استيقظت في ذاك الصباح وشاهدت الكلبة ذات الأرجل الثلاثة في التلفزيون... كنت أنتظر إشارة لموعد اقتناء كلب جديد".
وقال باديلا "فكرت... حسنا عزيزتي هل يمكن أن يكون هناك إشارة أوضح من تلك؟ أنا أيضا مبتور الساق". والآن فهما لا يفترقان بعد أن ربطت بينهما خسارة مشتركة على رغم أن باديلا لا يرى الأمر على هذا النحو.
وقال "بعد أن فقدت ساقي لم أنظر للأمر بوصفه إعاقة... كان تحديا.. عقبة. بمجرد تخطيها تستمر في ممارسة حياتك".
وقد تمكن بالفعل من تخطي العقبة. فبعد ستة أشهر من فقد ساقه سبح باديلا من ألكاتراز عبر خليج سان فرانسيسكو.
ويقول الزوجان إن السلوك الصحيح هو تبني فكرة القدرة على الفعل وهو ما تثبته مينمي كل يوم.
وقال باديلا "كيف يمكنك أن تهزم ذلك؟ أنظر لهذا الوجه. هذا حب غير مشروط!".