تبحث الولايات المتحدة عن مواصلة صحوتها عندما تحل غداً الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) ضيفة على بنما في تصفيات منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
وتعول الولايات المتحدة على المعنويات المرتفعة للاعبيها بعد الفوز الكاسح الذي حققته الجمعة على هندوراس 6-صفر بفضل النجم الصاعد كريستيان بوليسيتش والمخضرم كلينت ديمبسي الذي سجل ثلاثية في أول مباراة له بعد تعافيه من أزمة قلبية أرغمته على الابتعاد عن الملاعب ستة أشهر.
وجاء هذا الفوز الأكبر على الإطلاق للولايات المتحدة في الدور الخامس الحاسم لتصفيات الكونكاكاف، بعد هزيمتين على التوالي أمام المكسيك (1-2) وكوستاريكا (صفر-4) ما أدى الى إقالة المدرب الألماني يورغن كلينسمان وإعادة بروس ارينا.
وما يهم في الفوز الذي تحقق الجمعة ليس النتيجة بل الطريقة التي لعب بها المنتخب الأميركي، ما يعطي الأمل بأن يتواجد في نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة على التوالي.
ويحتل رجال ارينا بنقاطهم الثلاث المركز الرابع المؤهل الى الملحق القاري ضد الفائز بين صاحبي المركز الثالث في مجموعتي آسيا، لكن لا تفصلهم سوى نقطة واحدة عن خضمتهم المقبلة بنما الثالثة التي خسرت على أرضها أمام منافستها 2-3 في تصفيات مونديال 2014.
ورغم أن ديمبسي (34 عاما) حصد جائزة أفضل لاعب في مباراة السبت ضد هندوراس، فإن بوليسيتش كان دون شك اللاعب الأكثر تأثيرا في مجريات المباراة وذلك لأن اللاعب الشاب (18 عاما) الذي يدافع عن ألوان بوروسيا دورتموند الألماني، سجل هدفا ومرر ثلاث كرات حاسمة ليمنح أبناء بلاده الأمل بوجود لاعب قادر على خلق الفارق إن كان في الحملة الحالية أو في الأعوام الطويلة القادمة.
وأشاد ديمبسي نفسه بزميله الشاب بعد الفوز الكبير، قائلا "إنه لاعب رائع. بإمكانه التفوق على المدافعين في مواجهات رجل لرجل وبإمكانه خلق الفارق بسبب ذلك"، معتبرا أنه من الرائع وجود لاعبين من هذا النوع لأن هذا الأمر يخلق المساحات في الملعب.
وأبدع بوليسيتش بدور صانع الألعاب خلف ثنائي الهجوم ديمبسي وجوزي التيدور، واستحق عن جدارة ارتداء القميص رقم 10، ما دفع المدرب ارينا الى القول إنه لن يتردد بجعل هذا اللاعب المحور الهجومي للمنتخب، لا سيما أنه برز في هذا الدور خلال المباريات التي خاضها ايضا هذا الموسم مع فريقه دورتموند.
وتابع ارينا "قدم أداء استثنائيا في الأشهر القليلة الأخيرة مع فريقه. من الواضح أنه لعب في هذا المركز كثيرا ووجدت إنه القرار الصحيح. إنه يتمتع بموهبة ورؤية استثنائيتين. إنه سلس".
وتوقع ارينا أن تكون المنافسة محتدمة بين المنتخبات الست في الدور الحاسم حتى النهاية، مضيفا "ستكون معركة حقيقية بين جميع المنتخبات الست حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول "أي الجولة الأخيرة المقررة في العاشر من ذلك الشهر.
وفي "بورت أوف سباين"، تأمل المكسيك العودة من ترينيداد وتوباغو بفوزها الثالث وتعزيز صدارتها للمجموعة.
وتملك المكسيك حاليا 7 نقاط في الصدارة بفارق نقطة عن كوستاريكا الثانية التي ستسعى بدورها الى تعويض خسارتها الجمعة أمام المكسيك (صفر-2) على ملعب "ازتيك" الأسطوري، عندما تحل ضيفة على هندوراس صاحبة المركز الاخير برصيد ثلاث نقاط ايضا وبفارق الاهداف خلف الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو.