إنتقدت الولايات المتحدة أمس الأحد (26 مارس/ آذار 2017) السلطات الروسية على خلفية اعتقالها مئات الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون ضد الفساد، واصفة هذه الخطوة بأنها "إهانة" للديموقراطية.
واعتُقل المعارض الروسي ألكسي نافالني ومئات من أنصاره الأحد في مختلف أنحاء روسيا خلال تظاهرات ضد الفساد شكّلت أحد أكبر التحركات التي تستهدف فلاديمير بوتين منذ عودته إلى الكرملين في 2012.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان إنّ "الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا".
وأضاف أن "اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحافيين هو إهانة للقيم الديموقراطية الأساسية".
ففي موسكو حيث تظاهر الآلاف في إحدى الجادات الرئيسية في وسط المدينة رغم حظر السلطات، "اعتقل 933 شخصاً على الأقل" وفق منظمة "او في دي-انفو" المتخصصة في رصد التظاهرات، في حين تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 500.
من جهتها، أشارت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى اعتقال أكثر من 130 شخصاً في سان بطرسبورغ.
وأبدى تونر "انزعاج" الولايات المتحدة من اعتقال نافالني الذي نشر تقريراً اتهم فيه رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بأنه على رأس امبراطورية عقارية يموّلها أثرياء.
وقال تونر "إنّ الولايات المتحدة ستراقب هذا الوضع، وندعو الحكومة الروسية إلى الإفراج فوراً عن جميع المتظاهرين السلميين".
وأردف "الشعب الروسي، على غرار الناس في كل مكان، يستحق حكومة تدعم حرية التعبير، وحُكماً شفافاً يخضع للمساءلة، ومعاملة متساوية بموجب القانون، وقدرة على ممارسة حقوقه بدون خوف من الانتقام".
ويتعرّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضغوط شديدة على خلفية تحقيقات حول اتصالات قد تكون حصلت العام الماضي بين مقربين منه والمخابرات الروسية وحول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية.