العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ

أسنان حساسة..!

 د. زهرة النشابة- طبيبة جراحة الفم والأسنان
 د. زهرة النشابة- طبيبة جراحة الفم والأسنان

هؤلاء الذين يشعرون بآلام عند تناول كل ماهو حاد البرودة أو السخونة، أو عند ملامسة أي هواء لأسنانهم، وكأنما قد اندفع تيار كهربائي ذو قوة كبيرة لا يمكن ايقافه إلا بالتخلص من كل ماهو موجود بالفم، يعانون من حالة تسمى بـ حساسية الأسنان. فماهي هذه الحالة؟ وماهي كيفية التعامل معها وكيف يمكن تجنبها؟

حبى الله الأسنان بتركيبة دقيقة من الطبقات الحساسة والتي تُكوِّن هذا السن بالصورة التي نراها. ويغلف هذه الطبقات ويحرسها طبقة تسمى بمينا الأسنان والتي تكاد تكون أقوى وأصلب طبقة لتحملها درجات الحرارة المختلفة والعمل كمصد يمنع ايصال هذه التأثيرات إلى باقي الطبقات الحساسة كالعاج والجذر والأعصاب. إذا فإن أي اختلال بهذه الطبقة أو حينما تفقد جزء من سُمكها فذلك قد يؤدي إلى الشعور بالألم.

هناك عوامل برغم بساطتها إلا أنها تساهم بشكل كبير في محدودية هذه الدعامة.فقد يظن البعض بأن الجهد والقوة المبالغ فيهما عند تفريش الأسنان يعود بفوائد جمة، لكن العكس تماما، حيث إن القوة قد تفقد السن تدريجيا هذه الطبقة الحامية تاركاً الطبقات الحساسة معرضة للبيئة الخارجية فتتسبب بهذه الآلام الغير محتملة. كما إن تراجع اللثة عن مستواها الطبيعي سواءً بسبب القوة المفرطة للفرشاة، أو مع التقدم بالعمر يكشف جذور الأسنان ويجعلها أكثر حساسية.وعليه فإن استخدام فرشاة ناعمة وتوجيهها بزاوية 45 درجة من اللثة لسطح السن وبحركات لطيفة أشبه بالتدليك لكل من اللثة والسن تعمل على تنظيف الأسنان وبقائها متكاملة قوية وصلبة.

للعادات الغذائية أيضا دورٌ كبيرٌ في التأثير على طبقات الأسنان، إذ أن الأطعمة الحمضية كالمشروبات الغازية والحلويات عالية السكر ذات تأثير سيء على مينا الأسنان وخصوصا عند التفريش المباشر، فكثيرا ما يشدد على إنه بعد تناول هذه الأطعمة وبعد المضمضة بالماء يجب الانتظار ساعة كاملة عالأقل قبل تفريش الأسنان. فالفرشاة بالتعاون مع هذه الحمضيات تعمل على كحت طبقه المينا والتقليل من قوتها.

أضف إلى ذلك فإن استخدام المعاجين والغسولات المبيضة تفقد المينا صلابتها تدريجيا وتجعلها أكثر هشاشة وحساسية، كما إنها تهدر وقتك ومالك! أما الجير والتكلسات فهي تسبب ضعفاً والتهابات غير متوقعة تؤدي إلى حساسية الأسنان، كما تفعل كسور الأسنان والحشوات أيضا

وعن طريقة العلاج فتبدأ بتغييرات بسيطة كاستخدام معجون للأسنان الحساسية والذي بمرور الوقت يساعد وبشكل كبير للحد أو التخلص من هذه المشكلة.وعندما تكون المشكلة بسبب الجذور المكشوفة فالحشوات التعويضية ورقع اللثة تعمل كعازل للجذر عن البيئه الخارجية وتمنع الشعور بالحساسية.

تلك ممارسات بسيطة إن أمكن اتباعها لتصبح عادات دائمة قد تحد وتمنع حساسية الأسنان وتجعلها صلبة قوية.

العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً