توقع تقرير لشركة فيزا وأكسفورد الاقتصادية أن يصل حجم سوق السياحة العلاجية لأرقام فلكية في 2025 بما يقارب 3 تريليون دولار. وقدّر التقرير الذي نشره اتحاد السياحة العلاجية في موقعه حجم القطاع حالياً بـ 100 مليار دلاور سنوياً، وأنه آخذ في النمو بنسبة 25 % سنوياً خلال السنوات العشر القادمة.

وبيّن دليل السياحة العلاجية 2017 أن حجم السياحة العلاجية السنوي بلغ ما يقارب 100 مليار دولار وأن عدد المسافرين الطالبين للعلاج بلغ عددهم حوالي 11 مليون مسافر سنوياً. ومن المتوقع أن يسافر ما تُقدر نسبته من 3 – 4 % من سكان العالم طلباً للعلاج وفقاً للبيانات التي نشرها الدليل.

واستند التقرير في توقعاته على أبحاث أجراها على أكثر من 176 دولة، وكذلك نمو حركة السفر العالمية، وارتفاع عدد الباحثين عن العلاج خارج أوطانهم من أجل علاج أفضل وأعلى جودة أو البحث عن علاج ليس موجود في الحدود الجغرافية لأوطانهم. وأوضح أن هناك عوامل تساهم في المساعدة على ارتفاع نسبة السياحة العلاجية من قبيل إنشاء حوالي 340 مطار دولي جديد حول العالم خلال العقد المقبل.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تصدرت المشهد لأنها من أكثر دول العالم إنفاقاً على السياحة العلاجية. واستدرك معدو التقرير متوقعين أن تسحب الصين في السنوات العشر القادمة البساط من الولايات المتحدة مدعومة بالنمو السكاني فيها، وعملها على تطوير وتحسين المنظومة الصحية. وكذلك رشحوا دخول وجهات جديدة خطة المنافسة في آسيا كتايلند، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وكذلك ألمانيا وأسبانيا من القارة الأوروبية اللاتي تعمل على مواكبة التطورات لتكون أكثر جذباً للزوار حول العالم وفقاً لتحليل قواعد البيانات للتحويلات المالية.

وتوقعت فيزا أن يشكل المسنون حوالي 13 % من إجمالي عدد المسافرين في العالم في عام 2025 والذين بلغت نسبة المسافرين فيهم لطلب العلاج في الخارج حوالي 16.7 % من اجمالي عدد المسافرين في العام الماضي.

وترى «فيزا» في خلاصة تقريرها أن السياحة العلاجية قطاع واعد وآخذ في النمو مدعوم بالبحث عن علاجات جديدة تكون فيها كلفة الرعاية الطبية أقل وأعلى جودة.