طالب المؤسس والرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية أمين تشاكماك العاملين في القطاع الصحي بخلق طرق جديدة لتقديم خدمات صحية ذات مستوى نوعي جيد ومتكافئ للجميع. وشدد على أهمية العمل معاً للتغلب على كل العوائق للتمكن من تقديم عالم صحي للأجيال القادمة. ودعا إلى تطوير القوانين «المتحفظة» من أجل التقدم في الخدمات الصحية.

وقال رئيس المجلس التركي للسياحة العلاجية تشاكماك في كلمته في حفل افتتاح منتدى السياحة العلاجية العالمي أن النفقات العلاجية في العالم بلغت 6 تريليون دولار وهي في ازدياد كل يوم وفِي القريب سوف تصبح في وضع غير مستدام. ملمحاً لارتفاع التكاليف التي قد تعجز الحكومات عن توفيرها بشكل مباشر.

وأشار إلى التطورات الطبية الكبيرة والنوعية قائلاً: «منذ 2011 أُجريت عمليات زراعة للقلب غير العضوي مما ساهم في إنقاذ حياة الكثيرين وفي كل يوم يمر تنتج التكنولوجيا الحديثة أعضاء جديدة لأجسامنا ومن الممكن جداً أن يكون نصف جسم الإنسان عاملاً بهذه الأعضاء التي صنعها الإنسان لتساهم في اطالة عمره».

واستدرك مشيراً إلى أن ارتفاع النفقات، والتطورات في عالم الطب تفرضان تحديات يجب التغلب عليها بالعمل معاً. وقال: «كقائمين على القطاع الصحي في العالم. واجبنا خلق طرق جديدة لتقديم خدمات صحية ذات مستوى نوعي جيد ومتكافئ للجميع، لذلك يجب أن نعمل معاً للتغلب على كل العوائق للتمكن من تقديم عالم صحي للأجيال القادمة».

وعبّر عن أمله في أن يساهم المجلس العالمي للسياحة العلاجية الذي أسسه مع 12 دولة بما فيها الأردن بشكل إيجابي على العالم. وأوضح: «في الزمن الحالي مع التطورات التكنولوجية قلت المسافات والحواجز بين الدول. أصبح تطبيق شعار”تحقيق الأفضل من الموارد والخدمات» ملحاً وبالأخص في قطاعي السياحة والصحة عالمياً».

وقال إن الألفية الثانية حملت مرحلة جديدة في تقديم الخدمات الصحية للعالم، ولكنها تصطدم بالقوانين المتحفظة التي سنتها الحكومات وتمثل أكبر عوائق أمام تقدم العاملين في الحقل الصحي. وأكمل: «إلا أن الحاجة الملحة لهذه الخدمات الصحية والنقص في قطاع الخدمات الصحية ومحدودية المصادر المالية جعلت تقدم هذا المجال محتوماً وضرورياً في المستقبل».

وكشف عن عزم المجلس في العمل لبلوغ الطموح، قائلاً: «نسير في المجلس العالمي للسياحة العلاجية مسترشدين برؤيتنا المستقبلية في أن نصبح مؤسسة نموذجية لتقديم وتطوير الخدمات السياحية المقدمة لجميع مواطني العالم تحت شعار “الرعاية الصحية العالمية للجميع” فبدون صحة جيدة لا يستطيع الجنس البشري الاستمرار».

وحيّا قادة القطاع الصحي ووصف العاملين فيه بالمميزين وبممثلي القطاع الذي يخدم الإنسانية جمعاء. وشكر الجهود التي قدمها منظمو المؤتمر لانجاحه. متمنياً النجاح في خلق رؤية جديدة وحلول جديدة.