كثيراً ما يتسائل الأشخاص عن كيفية الاستمرار في نمط غذاء صحي خلال السفر والرحلات دون الإضرار بالصحة العامة تقل الخيارات المتاحة غالباً أو تكون غير ملائمة على الأغلب. يعتمد السفر الصحي سواء للعمل أو الاستجمام في المرتبة الأولى على وضع خطة تنظيمية لكل محطة من محطات السفر . تقسم هذه المحطات التنظيمية كالتالي:

الخطوات الغذائية التحضيرية لما قبل مرحلة السفر: تبدأ هذه الخطوة قبل السفر بثلاثة إلى أربعة أيام وتعتمد على تهيئة الجهاز الهضمي للتغيرات التي ستحصل خلال السفر من تناول الأطعمة بسيطة التأثير على الجهاز الهضمي والابتعاد عن تجربة الأطعمة الجديدة التي تزيد احتمالة عسر الهضم والشعور بالانزعاج كما يفضل الابتعاد عن الأغذية المسببة للغازات والمشروبات الغازية أيضا. ويضاف إلى هذه المرحلة التالي: البحث المسبق الذي يتعدى البحث عن المناطق من ناحية الاستجمام والرحلات الترفيهية بل يعتبر البحث عن المقاصد الغذائية خطوة ضرورية جداً من حيث توافر الوجبات الملائمة صحياً في الفنادق المقصودة وأسواق التبضع «السوبرماركت» في المناطق القريبة من سكن المسافر من حيث توافر أطعمة عالمية متفق عليها صحياً. كما يعتبر من ضمن التحضير الصحي التعرف على النمط الغذائي للبلد نفسة وطبيعة البدائل المتوافرة.

كل هذه الأمور أصبح من السهل التعرف عليها من خلال توافر تطبقات الهواتف الذكية كالـ «tripadvisor» وغيره من التطبيقات التي يمكن للمسافرين الخيارات المتاحة فيما يتعلق بهذا الجانب. وهناك طريق آخر للحصول على هذه المعلومات بكل سهولة من خلال مدونات عاشقي السفر الصحيين التي تتوافر من خلال قنوات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، أو الإنستقرام، أو اليوتيوب والتي تحتوي على تفاصل كثيرة ومتعددة تشمل الجانب الرياضي للراغبين بالمحافظة على نشاط رياضي فعّال خلال السفر من خلال البحث عن توافر صالات رياضية في الفنادق المقصودة أو ممشى أو حديقة قريبة لممارسة المشي وبعض التمارين ويمكن الحصول أيضا على معلومات عن عدد السعرات الحرارية المحروقة في المسافات المقطوعه مشياً في المناطق السياحية وعددها في الوجبات المقدمة في المناطق السياحية نفسها.

- تحضير «السناك» الصحي المخصص لفترة التنقل والسفر: يعتبر ترتيب الوجبات الخفيفة الصحية «السناك» الصحي مسبقاً من أهم الخطوات التحضيرية التي يتغاضى عنها الأغلب وهي تضمن عدم تخلل السفر بوجبات غير صحية مليئة بالدهون المشبعة والسكريات العالية. حيث يفضل تحضير كميات كافية لعدد ساعات السفر إضافة لتحضير عدد إضافي للساعات الأولى من الوصول عند استطلاع المنطقة وساعات الإنتظار في المطار (لتجنب تناول وجبات غير ملائمة في المطارات). من الخيارات الجيدة والتي يمكن وضعها في علب صغيرة ملائمة للسفر :

- الفواكة الطازجه أو المجففة ( من غير السكر المضاف).

- أصابع المكسرات أو الفواكه أو البروتين والتي تتميز بعدد جرامات معتدلة السكر

- مجموعة متنوعة و مقطعة من الخضار مع علب من الغموس الصحي .

- وجبات الشوفان الجاهزة.

- البسكويت الصحي «الكراكرز» والفوشار بدون السكر والكرميل ورقائق البطاطس الصحية قليلة الدهون وكعك الأرز.

- العصائر بدون السكر المضاف وعلب الماء القابلة للاستخدام. وغيرها من الخيارات المتعددة.

- تحضير الأدوية و المكملات الغذائية مسبقاً في علب مخصصة للادوية خلال السفر بما يتناسب مع المدة الزمنية للسفر .

التغذية الصحية في المطارات وخلال السفر:

يلجأ أغلب الأشخاص إلى الوجبات السريعة في المطارات غافلين عن مكوناتها المشبعة بالدهون والعالية النشويات والصوديوم كذلك، وهي تحتاج وقت أطول للهضم و تتسبب في زيادة الخمول والشعور بالتعب خلال التنقل. كما أن اعتماد هذه الوجبات خلال التنقل يزيد من فرص انسداد الشرايين بشكل أكبر . ويفضل دائماً قراءة قائمة الوجبات للمطاعم الموجودة في المطار للبحث عن وجبات صحية وملائمة بحيث تكون داعمة للصحة وخفيفة على المعدة والابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات الدسمة والمشروبات الغازية وتقليل المنبهات التي تعمل على زيادة ضغط و توتر ساعة المسافر البيولوجية التي تتسبب بتعكر المزاج و سرعة الغضب والشعور بالتعب لأنها تتسبب بإعاقة الدورة الدموية خصوصا في ساعات الطيران الطويلة مما يزيد من تورم الأقدام التي تزيد نسبة حدوثه أيضا لقلة الحركة خلال الرحلة .حيث يجب الإكثار من شرب الماء بما يعادل كوب الى كوبين لكل ساعه طيران لتنشيط الدورة الدموية والحفاظ على نسبة مياه مناسبة في الجسم. وكذلك تقليل الرغبة في تناول الحلويات والوجبات غير الضرورية .

أغلب الأشخاص يتعذر بقصر الوقت في المطارات للبحث عن الوجبات الصحية، ويمكن إدراج هذه الخطوة في الخطة التحضيرية حيث تتوافر خدمة البحث عن المطاعم في المطارات التي يقصدها المسافر ويمكن قراءة قائمة الطعام وتعليقات المسافرين أيضاً. كما يقوم مدونو السفر بشرح مفصل عن كل خيار الوجبات الصحية لكل مطار يزورونه.