حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم، وأمانة سر أحمد السليمان، بمعاقبة 7 متهمين بالسجن لمدة سبع سنوات، وبراءة 3 آخرين بواقعة الاعتداء على مدرعة للشرطة متمركزة في الشاخورة بـ «المولوتوف»، وإصابة رجل أمن كان بداخلها بحروق سطيحة بالوجه.
وقالت المحكمة في حيثيات البراءة بالنسبة للمتهم السادس بأن إسناد الاتهام للمتهم جاء نتيجة إقرار المتهم الثالث بمحضر الضبط، وهو إقرار تتشكك فيه المحكمة، فهو لم يحدد على نحو جازم في إقراره وإنما قرر باسم ثنائي ولم يدلي بمواصفات تطمئن إليها بأنه الشخص المعني ولم يساند ذلك الإقرار قول أياً من المتهمين الآخرين.
وعن المتهمين التاسع والعاشر فإن إقرار المتهم الخامس لم يعزز بأي دليل وأن تحريات الضابط أكدت عدم اشتراك المتهم التاسع، ناهيك سفر الأخير خارج البحرين ظهراً بينما الواقعة حدثت مساءً.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الـ 10 أنهم في ليلة 17 مارس/ آذار 2016 اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم أحد منتسبي الأمن العام أثناء وبسبب تأديته لوظيفته فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي لم تفضِ لوفاته أو عجزه عن أشغاله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوماً.
كما أشتركوا وآخر مجهول في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، واستخدام العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وحازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين زجاجات قابلة للاشتعال «مولوتوف» وتهمة أنهم أتلفوا وآخرين مجهولين عمداً المركبة المملوكة لوزارة الداخلية، وعرضوا عمداً وسائل النقل الخاصة للخطر.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تجمع المتهمين الأول حتى الخامس والسابع والثامن الساعة التاسعة مساء، ومعهم آخرين مجهولين وكان هدفهم الاعتداء على رجال الشرطة المتمركزين عند مدخل القرية، والإخلال بالأمن العام بالمنطقة، وإتلاف مركبات الشرطة واتجهت إراداتهم إلى التعدي على رجال الشرطة عن علم ودراية.
وأعد المتهمون صندوقاً مملوءً بزجاجات «المولوتوف» وعلب الصّباغ والحجارة والأسياخ الحديدية، وذلك لتنفيذ غرضهم الإرهابي للإخلال بالنظام العام والاعتداء على الشرطة بعلب الصبغ والمولوتوف، حتى اخترقت إحدى الزجاجات المشتعلة المدرعة من الفتحة المخصصة لإطلاق الغاز المسيل للدموع، ولاذ المتهمون بالفرار.
وإصيب المجني عليه بحروق من الدرجة الأولى والثانية سطحية مقابل يسار الوجه شاملة صيوان الإذن وتمتد إلى يسار العنق وخلفية يسار العنق وأجزاء مقابل خلفية اليد اليسرى مقابل إصبعي الخنصر والبنصر وهي آثار إصابية حدثت من ملامسة جسم للهب النار. كما وقعت تلفيات بمركبة الشرطة، وتم إجراء التحريات المكثفة حول الواقعة والتي أسفرت عن القبض على المتهمين العشرة.
العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ