قال الجيش العراقي أمس الأحد (26 مارس/ آذار 2017) إن 61 جثة انتُشلت من تحت أنقاض مبنى قام تنظيم «داعش» بتلغيمه في غرب الموصل، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن غارة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفته.
واختلف البيان العسكري عن تقارير شهود عيان ومسئولين محليين قالت إن ما يصل إلى 200 جثة انتُشلت من تحت أنقاض المبنى بعد غارة للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد «داعش» الأسبوع الماضي استهدفت مقاتلين وعتاداً للتنظيم في حي الجديدة.
هذا، واعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أمس أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية في الموصل العراقية يشكل «مأساة رهيبة»، من دون أن يقر رسمياً بأن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شن هذه الغارات.
وقال الجنرال جو فوتل في بيانٍ: «نجري تحقيقاً حول هذا الحادث لنحدد بالضبط ما حصل، ونواصل اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب ضرب المدنيين».
وأكدت قوات التحالف أمس الأول أنها وجهت ضربات إلى القطاع الذي سقط فيه العدد الكبير من المدنيين في غرب الموصل.
ووصف شهود أمس مشاهد مروعة من الانفجار الذي وقع في 17 مارس مع تناثر أجزاء من جثث فوق الأنقاض ومحاولة سكان بشكل يائس انتشال ناجين وأشخاص آخرين مدفونين تحت الأنقاض بشكل يصعب الوصول إليهم.
وقال أبو أيمن وهو من سكان الموصل الجديدة إنه شعر بالأرض تهتز كما لو كان زلزالاً قد وقع . وأضاف أن هجوماً جوياً استهدف الشارع الذي يقيم فيه.
وقال إنه سمع صراخاً وبكاءً صادرين من المنزل المجاور. وأضاف أنه بعد توقف القصف خرج مع بعض الجيران ووجدوا أن بعض المنازل الموجودة في شارعه قد سويت بالأرض.
واستهدفت قوات عراقية أمس مواقع للمتشددين بضربات من طائرات هليكوبتر وتبادلت إطلاق النيران والصواريخ بشكل مكثف حول جامع النوري في غرب الموصل.
وفي الطرف الشمالي للموصل قال المقدم علي جاسم من الوحدة التاسعة المدرعة إن وحدات من الجيش العراقي اقتحمت مصنعاً للأسمنت في بادوش كان المتشددون قد تقهقروا إليه. وتقوم وحدات من الجيش بتطهير قرى إلى الشمال.
هذا، ونشرت القوات العراقية قناصة على مبانٍ لاصطياد المتطرفين الذين يستخدمون مدنيين دروعاً بشرية في غرب الموصل.
وأعلن قائد عسكري عراقي أمس عن تحرير مناطق عدة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، من بينها سد بادوش.
العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ