قالت وزارة الداخلية في بيانٍ لها اليوم الأحد (26 مارس/ آذار 2017): "بفضل من الله وتوفيقه ويقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية، تم القبض على خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية، التي استهدفت اغتيال شخصيات هامة بالدولة وكذلك تنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام، القصد منها قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، بالإضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد".
وقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن تحديد هوية مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية والقبض عليهم، وذلك خلال عمليات أمنية بعدة مناطق في البلاد، كما أثبتت التحريات أن هذه المجموعة الإرهابية، تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين: المدعو مرتضى مجيد السندي والمدعو قاسم عبدالله علي، الهاربين والموجودين في إيران.
والمقبوض عليهم، هم:
أولاً: المقبوض عليهم الذين تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني:
ثانياً: المقبوض عليهم الذين تلقوا تدريبات بواسطة عناصر محلية.
ثالثاً: المقبوض عليهم الذين تلقوا تدريبات عسكرية لدى كتائب حزب الله العراقي
ومن بين المضبوطات المحرزة، والتي أثبتت تورط المقبوض عليهم في التخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية، تلك التي عثر عليها بمنازلهم وعززتها أقوالهم التي أدلوا بها لدى سؤالهم، واشتملت على الأسلحة والمتفجرات والقنابل محلية الصنع الجاهزة للاستخدام في الأعمال الإرهابية والمواد التي تدخل في تصنيعها بالإضافة إلى صواعق كهربائية وأسلحة نارية وبيضاء وكميات كبيرة من الهواتف وشرائح الاتصالات والأقراص الصلبة والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، كما تضمنت المضبوطات المحرزة، أجهزة الاتصالات التي تم ضبطها وفحصها وعدد السفرات إلى إيران خلال فترات زمنية قصيرة، والتي بلغ عددها في السنوات الأخيرة حوالي 66 سفرة، تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين مع إضفاء "صبغة دينية" على عمليات التجنيد والتحركات التي يقومون بها، فضلاً عن تجهيز مشاريع تجارية في البحرين، تخص بعضاً منهم، وتوظيفها كواجهة لنشاطهم الإرهابي واستخدام مقراتها لتخزين المتفجرات، حيث اشتملت جرائمهم على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وقد دلت التحريات على أن التخطيط لهذه الأعمال الإرهابية، شمل تجهيز أماكن لتخزين المواد المتفجرة والتدريب على استخدام السلاح والمواد المتفجرة، فضلاً عن دراسة المواقع المستهدفة ورصدها ميدانيّاً بعد تحديد الشخصيات المستهدفة ومراقبة تحركاتها.
وأشارت التحريات إلى تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية، بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها، حيث اشتملت أعمال التدريب على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات والعبوات بكافة أنواعها والتدريب على اقتحام المباني وحرب المدن.
وكشفت التحريات عن تورط المقبوض عليهم في ارتكاب جرائم إرهابية، ومن بينها التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2017 على شارع الدرة باتجاه الجنوب، ونتج عنه إصابة خمسة من رجال الأمن، فضلاً عن شروعهم في تنفيذ جرائم إرهابية أخرى.
كما أقر المقبوض عليهم بالتخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية استهدفت بعض كبار المسئولين ورجال الأمن.
وقد باشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، وإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة، فيما لاتزال عمليات البحث والتحري، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية.