عقد مجلس ادارة اتحاد الدراجات المصري برئاسة وجيه عزام مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد (26 مارس/ آذار 2017) للكشف عن ملابسات وفاة اسلام ناصر لاعب منتخب مصر الأول خلال مشاركته في البطولة الافريقية داخل الصالات التي اقيمت مؤخرا بجنوب افريقيا وذلك بمقر اللجنة الأولمبية المصرية في القاهرة.
وعرض الاتحاد التقارير الطبية التي قدمها اللاعب خلال الفترة الأخيرة وتثبت سلامته وامكانية ممارسته لرياضة الدراجات بعدما تعرض لاغماء في احدى المعسكرات الدولية بسويسرا.
وتوفي اسلام خلال الجولة الأخيرة من السباق الذي اقيم بمدينة دربان في جنوب افريقيا وقبل نهاية السباق بدقائق معدودة.
وذكرت تقارير صحفية مصرية وجود تحذيرات مسبقة من مشاركة اللاعب في اي نشاطات رياضية لوجود مشكلة في القلب وهو ما نفاه مجلس ادارة الاتحاد من خلال عرض تقارير الاطباء التي قدمها اللاعب عقب تلقيه العلاج، مبديا رغبته في اكمال مسيرته كدراج ومؤكدا سلامته الطبية من أي عائق.
وعقد رئيس الاتحادين المصري والافريقي للدراجات وجيه عزام جلسة مع والد اللاعب قبل انطلاق المؤتمر عرض خلالها التقارير الطبية التي قدمها اسلام واثبتت سلامته وجاهزيته من الناحية الطبية للمشاركة في السباقات بعدما اتهمت بعض التقارير الاتحاد بالتقصير والتسبب بشكل غير مباشر في وفاة اسلام عبر السماح له بممارسة الرياضة مرة أخرى عقب الوعكة الصحية التي تعرض لها في سويسرا.
وخلال كلمته بالمؤتمر الصحافي قدم عزام واجب العزاء لأسرة الدراج الراحل وأسرة الدراجات المصرية أعقبه عرض صور ضوئية من التقارير الطبية التي تثبت صحة موقف الاتحاد وسلامة الدراج المصري من الناحية الطبية وعدم وجود تقصير أو اهمال من جانب الادارة كما أشيع.
وكشف عزام عن أن اسلام جاء اليه عقب تعرضه لحادث الاغماء في احد معسكرات الاعداد بسويسرا وطلب منه العودة للمشاركة في السباقات الا انه رفض وطلب منه الاتجاه للتدريب لكن اللاعب الراحل أصر على اكمال مسيرته وقام بتقديم تقارير طبية تثبت سلامته بل وقام برفعها على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك " للضغط على الاتحاد واثبات سلامته وجاهزيته للعودة للسباقات.
وقال عزام: "اسلام انضم للمنتخب الوطني في 2013 وقدم وقتها كل التقارير التي تثبت سلامته الطبية والبدنية وخضع لاختبارات من خلال الاتحاد مع بقية اللاعبين أكدت سلامته وعندما حدثت له الوعكة الصحية في سويسرا تم عمل فحوصات طبية سريعة هناك اكدت سلامته واشارت تقارير طبية أخرى الى وجود تجمع دموي بالمخ لكن ذلك لا يمنع ممارسته للرياضة ومع ذلك عند العودة للقاهرة تم عرضه على اطباء كبار وأكدوا سلامته وعدم وجود مانع من ممارسته للرياضة كما هو معروض في التقارير التالية ".
وتابع: "بعدها غاب اسلام لفترة لتلقي العلاج وفي سبتمبر/ أيلول 2015 تم فتح باب التسجيل للاعبين وحضر اللاعب ومعه فحوصات طبية وفى شهر ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام، أكد كبير أطباء كهرباء القلب في مصر، أن الاختبار سلبى أي أن اللاعب سليم ولا مانع من ممارسته الرياضة".
وأشار عزام إلى أنه في أبريل/ نيسان 2016 دخل اسلام مستشفى للقوات المسلحة بشرم الشيخ، بسبب تجمع دموي ثان في المخ وخرج بعد الشفاء منه، وقررنا عدم مشاركته حرصا على سلامته ولحين الاطمئنان على صحته".
وأوضح عزام أنه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016 تقدم نادى الطلائع بتقارير طبية لتسجيل اللاعب، وجاء فيها أنه سليم ولا مانع من ممارسته الرياضة فتم الموافقة على مشاركته في البطولات، إذ شارك في عدة بطولات وسباقات دولية وحصد عدد من الميداليات أخرها بطولة الجمهورية بعد قطع مسافة 180 كم واحتلاله المركز الرابع في البطولة الافريقية بالأقصر التي اقيمت في فبراير الماضي.
وأضاف رئيس الاتحاد أن اسلام احترف في فريق للمحترفين في البحرين وخضع لفحوصات طبية استغرقت أكثر من ست ساعات واثبتت سلامته، متسائلا كيف لفريق كبير مثل الفريق البحريني أن يضم لاعب غير سليم أو غير لائق طبيا.
وأكد عزام أن لعبة الدراجات من أصعب الرياضات التي تحتاج لجهد بدني عالي فاللاعب قد يخوض سباقا يزيد مسافته عن 150 كم واحيانا 180 كم وهي مسافة كبيرة لذلك قبل السباقات الدولية يتم عمل فحوصات من قبل اللجنة المنظمة للتأكد من جاهزية اللاعبين المشاركين طبيا وهو ما خضع له اللاعب الراحل وزملائه قبل البطولة الافريقية بجنوب افريقيا وتأكد سلامته.
وأختتم عزام تصريحاته موضحا أنه اثناء اللفة الـ 25 والأخيرة بالسباق في جنوب افريقيا توقف اسلام قبل خط النهاية ونزل من الدراجة وسقط على الارض وتدخلت الاسعاف الموجودة بالصالة وتم نقله الى المستشفى بسرعة لكنه فارق الحياة مشددا على أن الاتحاد لن يقبل بأن يضر بأي لاعب من أجل بطولة أو لقب فسلامة اللاعب ابدى من اي شىء أخر.