قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا قد تجري استفتاءً ثانياً بشأن ما إذا كانت ستواصل محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أعقاب استفتاء مُزمع في 16 ابريل قد يعطي إردوغان سلطات واسعة جديدة.
وقال إردوغان في منتدى مشترك بين تركيا وبريطانيا في مدينة أنطاليا بجنوب تركيا أمس السبت (25 مارس/ آذار 2017) "حتى الآن سنجري استفتاء في 16 ابريل وبعد ذلك قد نختار إجراء استفتاء ثان بشأن محادثات الانضمام (للاتحاد الأوروبي) وسنلتزم بأي شيء يقرره شعبنا".
وتدهورت علاقات تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي على مدى الشهور الماضية بعد أن ألغت ألمانيا وهولندا تجمعات على أراضيهما، كانت مقررة لحشد التأييد لاستفتاء إبريل نيسان، يتحدث خلالها مسؤولون من تركيا أمام مواطنيها المغتربين.
وعزت الدولتان قراراتهما لأسباب أمنية لكن إردوغان اتهمهما باللجوء إلى "أساليب نازية" وانتهاك حرية التعبير وهي تعليقات أغضبت عددا من الحكومات الأوروبية وعمقت الخلاف.
وقال إردوغان "إن تركيا انتظرت على باب (الاتحاد الأوروبي) منذ 54 عاما" في إشارة إلى عام 1963 الذي عقدت فيه أنقرة شراكة اقتصادية مع جهة كانت تابعة للاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا بدأت محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2005 ولكن المحادثات تحركت ببطء شديد بسبب خلافات بشأن قبرص وحقوق الإنسان وتردد عدد من البلدان الأوروبية في قبول انضمام بلد غالبية سكانه من المسلمين.
وتركيا جزء لا يتجزأ من اتفاق لصد تدفق مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الفارين من الشرق الأوسط ومناطق أخرى إلى أوروبا مقابل ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) من المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة.
كما استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السبت (25 مارس آذار) القائم بالأعمال في السفارة السويسرية في أنقرة لتقديم شكوى بشأن احتجاج في برن قالت تركيا إنه يدعم الإرهاب وتضمن ملصقا يدعو لاغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان.
وانتقد إردوغان سويسرا السبت بسبب هذه المظاهرة وقال إن الحشد كان يتضمن مؤيدين للجماعات الإرهابية.
وفي إشارة إلى الملصق الذي تضمن صورته ومسدس مصوب نحو رأسه قال إردوغان "هل يمكن أن توجد مثل هذه العقلية وهذه (الدرجة) من الفهم؟"
واتهمت أنقرة بعض البلدان الأوروبية بالسماح بحرية الحشد ضد الاستفتاء ومنعها عن عمد للتجمعات المؤيدة له.
وكانت وكالة الأناضول للأنباء قالت إن نحو 250 شخصاً من مؤيدي حزب العمال الكردستاني المحظور شاركوا في المسيرة طالبوا بالتصويت بلا في الاستفتاء.
ويصنف حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.