استدعت وزارة الخارجية التركية أمس السبت (25 مارس/ آذار 2017) القائم بالأعمال في السفارة السويسرية في أنقرة لتقديم شكوى بشأن احتجاج في برن قالت تركيا إنه يدعم الإرهاب وتضمن ملصقا يدعو لاغتيال الرئيس رجب طيب إردوغان.
وفي وقت سابق من أمس السبت خرج آلاف الأشخاص بينهم محتجون أتراك في مسيرة بالعاصمة السويسرية مناهضة للاستفتاء المقرر في تركيا في 16 أبريل/ نيسان والذي سيمنح إردوغان صلاحيات واسعة وفق تعديل دستوري.
وتسبب الاستفتاء بالفعل في توتر علاقات تركيا مع عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا التي منعت وزراء أتراك من حشد التأييد للاستفتاء على أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تتوقع أن تفتح السلطات السويسرية تحقيقا جنائيا بشأن مظاهرة أمس في برن.
وقالت الوزارة في بيان "سنتابع عن كثب الخطوات القضائية والإدارية التي ستتخذها السلطات الاتحادية والمحلية السويسرية وستتواصل جهودنا بهذا الشأن".
وأضافت الوزارة أن الوزير مولود تشاووش أوغلو اتصل هاتفيا بنظيره السويسري للتعبير عن غضب أنقرة.
وأكد متحدث باسم الخارجية السويسرية نبأ استدعاء أنقرة لمبعوثها وقال إنه سيتم التحقيق في الواقعة.
وأضاف "السلطات المعنية ستفحص ما إذا كان منظمو المسيرة انتهكوا شروط التصريح أو ارتكبوا أي جرائم جنائية أخرى".
وقال منظمون وشرطة برن إن المسيرة مرت بسلام.
وأكد مايكل سو المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأحد منظمي المسيرة وجود الملصق المعادي لإردوغان.
وقال "كان الملصق الوحيد الذي خرج عن حدود اللياقة. باقي الملصقات كانت لائقة".
كما انتقد إردوغان سويسرا أمس السبت بسبب هذه المظاهرة وقال إن الحشد كان يتضمن مؤيدين للجماعات الإرهابية.
وفي إشارة إلى الملصق الذي تضمن صورته والمسدس مصوب نحو رأسه قال إردوغان "هل يمكن أن توجد مثل هذه العقلية وهذه (الدرجة) من الفهم؟"
واتهمت أنقرة بعض البلدان الأوروبية بالسماح بحرية الحشد ضد الاستفتاء ومنعها عن عمد للتجمعات المؤيدة له.
وقالت ألمانيا وهولندا، اللتان يوجد بهما عدد كبير من المغتربين الأتراك الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء، إن قرار حظر عدد من التجمعات التي كانت مقررة يعود لأسباب أمنية دون أي دوافع سياسية.