عاد دونالد ترامب صباح أمس السبت (25 مارس/ آذار2017) إلى موقفٍ هجومي، بعد الهزيمة السياسية الكبيرة التي لحقت به مع فشل مشروعه لإصلاح نظام الضمان الصحي، فأكد أن النظام الحالي الذي وضعه سلفه باراك أوباما «سينهار»، واعداً الأميركيين بإقرار قانون جديد، من غير أن يحدد معالمه.
وبعدما لزم الصمت لساعات، لجأ الرئيس كعادته إلى موقع «تويتر» ليندد بالضمان الصحي الذي شكل إلغاؤه أحد أبرز وعوده الانتخابية والذي يعارضه الجمهوريون منذ إقراره.
وكتب «أوباماكير سينهار وسنتجمع كلنا ونبني معاً قانون ضمان صحي رائعاً من أجل الشعب. لا تقلقوا»، من دون أن يحدد أي جدول زمني لذلك.
وتكبد الرئيس الجمهوري نكسة كبرى مع سحب مشروعه لإصلاح الضمان الصحي الأميركي في اللحظة الأخيرة أمس الأول (الجمعة)، لعدم جمع التأييد الكافي في صفوف الجمهوريين أنفسهم في الكونغرس.
وشكل الأمر صفعة حقيقية للرئيس الذي وصل إلى البيت الأبيض على وعدٍ بتسخير كل مهاراته التفاوضية التي استخدمها لجمع ثروته في قطاع الأعمال، من أجل تمرير مشاريعه في البيت الأبيض.
وإذ أعرب عن «خيبة أمل» و»بعض الدهشة»، رفض أمس الأول توجيه اللوم إلى الجمهوريين، موجهاً سهامه بالأحرى إلى الأقلية الديمقراطية.
وتوعد بالانتقال فوراً للعمل على مشروعه المقبل، وهو إصلاح ضريبي واسع يتضمن تخفيضات في الضرائب.
إلى ذلك، بدأ أمس تطبيق الحظر على أجهزة الكمبيوتر المحمول والألواح الإلكترونية على متن الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة والذي يشمل سبع دول عربية وتركيا.
وقالت ديبي كورفيلد وهي بريطانية مقيمة في قطر وتسافر ثلاث مرات في العام إلى الولايات المتحدة ضمن عملها: «أتفهم الجوانب الأمنية».
وفي مطار دبي الدولي الذي يستقبل أكبر عدد من المسافرين في العالم، نشرت شركة طيران الإمارات عدداً كبيراً من موظفيها أمس لشرح إجراءات المنع للمسافرين وعرض «أنشطة ترفيهية» بعد التسجيل للرحلة، كما بدا بعض الركاب مستعدين للتأقلم مع الوضع. وقالت امرأة: «أحضرت معي كتابين. لم أقرأ منذ مدة».
وقرَّرت الولايات المتحدة الثلثاء حظر إدخال أجهزة الكمبيوتر المحمولة والألواح والألعاب الإلكترونية إلى مقصورات الطائرات المتجهة مباشرة إليها من سبع دول عربية هي الأردن ومصر والسعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والمغرب، وتركيا، مشيرة إلى خطر وقوع اعتداءات «إرهابية».
ويشمل القرار أيضاً الاجهزة الالكترونية التي يتم بيعها في السوق الحرة في مطار دبي، حسبما أعلن مدير المطار بول غريفيث لإذاعة «دبي آي».
وفي الدوحة، بدا بعض الركاب متقبلين للأمر. وقال ركان محمد الذي يعاني كذلك من منع التدخين على الطائرة: «هذا هو القانون وسأحترم القانون، ولا بأس».
وقررت بريطانيا ان تحذو حذو الولايات المتحدة وفرضت حظراً مماثلاً يشمل تركيا وخمس دول عربية هي لبنان والاردن ومصر وتونس والسعودية لكن ليس الإمارات.
وفي مطار تونس-قرطاج أمس، انقسم المسافرون بين مستائين وراضخين للقرار.
هذا، وذكرت وسائل إعلام تركية محلية أنه تم سريان حظر على العديد من الأجهزة الإلكترونية على متن العديد من الطائرات المتجهة للولايات المتحدة في المطار الدولي الرئيسي في تركيا أمس.
العدد 5314 - السبت 25 مارس 2017م الموافق 26 جمادى الآخرة 1438هـ