تهدف المانيا الى تحقيق الفوز الخامس تواليا في المجموعة الثالثة، فيما ستحاول إنجلترا توسيع الفارق في صدارة المجموعة السادسة الاحد في الجولة الخامسة من تصفيات اوروبا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا.
وتحل المانيا، بطلة العالم والواثقة جدا من نفسها بعد ان حققت اربعة انتصارات في اربع مباريات، ضيفة على اذربيجان ثالثة المجموعة (7 نقاط).
واكد رجال المدرب يواكيم لوف هذه الثقة الكبيرة بفوز ودي على إنجلترا (1-صفر) استعدادا لهذه المباراة وتكريما للاعب لوكاس بودولسكي الذي خاض مباراته الـ130 الاخيرة مع المانشافت، فضلا عن ان الشباك الالمانية لم تهتز في آخر سبع مباريات مسجلة رقما قياسيا في هذا السياق.
وهزمت المانيا حتى الان المنتخبات الاربعة الاخرى في مجموعتها: ايرلندا الشمالية الثانية (7 نقاط) وتشيكيا الرابعة (5 نقاط) والنروج الخامسة (3 نقاط) وسان مارينو الاخيرة (من دون نقاط)، وسجلت 16 هدفا دون ان يلج مرماها اي هدف.
ولم يبق امام المانيا في دور الذهاب الا تحقيق الفوز على اذربيجان الثالثة بفارق الاهداف خلف ايرلندا الشمالية، فوز قد يبعدها في الصدارة ويقربها من بطاقة التأهل المباشر الى النهائيات في روسيا.
وتأمل المانيا ايضا بأن تخلط هذه الجولة الاوراق، فاذا كان فوز تشيكيا على مضيفتها سان مارينو شبه مؤكد، فان فوز ايرلندا الشمالية على ضيفتها النروج غير مضمون على الاطلاق، وخسارتها المحتملة ستصب لا شك في طاحونة الماكينة الالمانية.
من جانبها تريد إنجلترا التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 10 نقاط (3 انتصارات وتعادل)، توسيع الفارق بينها وبين سلوفينيا الى خمس نقاط، عندما تستضيف ليتوانيا الرابعة (5 نقاط)، وتحل مطاردتها ضيفة على اسكتلندا الخامسة (4 نقاط).
لكن فوز إنجلترا ليس مضمونا، وكذلك خسارة سلوفينيا، وعلى هذا الاساس تبدو مهمة المدرب غاريث ساوثغيت صعبة ومعقدة رغم النتائج الطيبة التي حققها منذ تعيينه قبل فترة بسيطة لقيادة منتخب الاسود الثلاثة.
واستقال المدرب الاسبق براين روبسون بعد خروج إنجلترا من الدور ثمن النهائي لكأس اوروبا 2016 في فرنسا وخسارتها المذلة على يد ايسلندا 1-2، فأناط الاتحاد الانجليزي المهمة بسام الاردايس الذي لم يبق في منصبه اكثر من شهرين بسبب فضيحة اثر فخ نصبه له صحافيون وحاول فيه تقديم نصائح للالتفاف على قواعد وقوانين انتقال اللاعبين.
وكان ارث ساوثغيت ثقيلا ولو على الصعيد النفسي، بيد انه استطاع وضع المنتخب على السكة الصحيحة فتعادل سلبا مع سلوفينيا قبل ان يفوز على مالطا (2-صفر) واسكتلندا (3-صفر).
وديا، خاض المنتخب الانجليزي تحت اشراف ساوثغيت الذي استبعد القائد واين روني عن التشكيلة تمهيدا لإبعاده، مباراة حبلى بالوعود مع نظيره الاسباني انتهت بتعادلهما 2-2 قبل ان يخسر الاربعاء امام المانيا صفر-1.
ويتعين على ساوثغيت تحاشى اي انتكاسة مع التعويل على خدمة تقدمها له الجارة اسكتلندا، في حين لن تؤثر نتيجة المباراة الاخرى التي تلعب فيها سلوفاكيا الثالثة (6 نقاط) في ضيافة مالطا (لا شيء) الا في حالة واحدة هي خسارة إنجلترا على ارضها.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض بولندا المتصدرة (10 نقاط) اختبارا صعبا ومهما بقيادة هداف بايرن ميونيخ بطل المانيا روبرت ليفاندوفسكي على ارض مطاردتها مونتينيغرو (7).
ولا تقل اهمية مباراة رومانيا الرابعة (5 نقاط) مع ضيفتها الدنمارك الثالثة (6 نقاط) في مشوار المنافسة، في حين يجمع اللقاء الثالث منتخبين فقدا كل امل هما ارمينيا الخامسة (3 نقاط) مع ضيفتها كازخستان الاخيرة (نقطتان).
ويتأهل بطل كل من المجموعات التسع مباشرة الى النهائيات، فيما يخوض افضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني ملحقا للظفر بالبطاقات الاربع الاخيرة المخصصة الى القارة العجوز، علما بان روسيا المضيفة ستكون المنتخب الرابع عشر.