يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في روما اليوم السبت (25 مارس / آذار 2017) للاحتفال بالذكرى الستين لمعاهدة تأسيس الاتحاد الأوروبي، فيما يحاولون إعادة تنشيط الوحدة داخل الاتحاد، وتحديد مستقبل الاتحاد ومحاربة الضغط الداخلي والخارجي.
وسيحضر اليوم السبت مراسم إحياء ذكرى التوقيع على معاهدة روما عام 1957، 27 زعيما فقط من زعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ28، حيث ستغيب رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي بشكل خاص.
وبدأت مراسم الاحتفال في روما، بلقاء مع البابا فرنسيس في الفاتيكان مساء أمس الجمعة.
وقال البابا للزعماء "إنكم مدعوون لإضاءة الطريق أمام الأنسانية الأوروبية الجديدة"، مضيفا أنه يتعين على التكتل أن يعمل معا للاستثمار في التنمية وخلق فرص العمل وتوفير الاجور المناسبة وتوفير الظروف المعيشية الكريمة للجميع.
وأضاف البابا أن "العودة الى روما" يجب ألا تكون مجرد تذكر للماضي"، موضحا أن الاتحاد الأوروبي قد أثمر " أطول فترة سلام في القرون الاخيرة".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعين ألا يكون مجرد مجموعة من "قواعد الطاعة" التى تفرضها الضرورة الاقتصادية والمالية، ولكن وسيلة للحياة على أساس القيم والمثل العليا.
وحذر البابا من أنه عندما تضيع المثل، تنشأ "أرض خصبة لكل أشكال التطرف".
وقال إن التضامن هو " الدواء الأكثر فعالية لمواجهة أحدث الأشكال للشعبوية"، التي هي "ثمار الأنانية" وتقدم نظرة ضيقة الأفق للعالم.
وشدد البابا، المدافع عن حقوق اللاجئين، أنه لا يمكن التعامل مع أزمة الهجرة باعتبارها "مجرد مشكلة عددية أو اقتصادية أو مسألة أمنية".
وحضر الاجتماع رئيس البرلمان الاوروبى انطونيو تاجانى ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ .27
وخلال مراسم الاحتفال اليوم السبت، من المتوقع أن يمرر رؤساء الدول وزعماء الحكومات إعلانا سياسيا يلزم بدعم الاتحاد الأوروبي ويضع رؤية لمستقبل الاتحاد.
وإظهار جبهة موحدة أمر مهم بشكل خاص بالنسبة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي، حيث تأتي القمة قبل أيام فقط من إبلاغ بريطانيا بشكل رسمي بروكسل في 29 آذار/مارس بشأن قرارها للخروج من الاتحاد.