اختتمت إسرائيل والولايات المتحدة مساء أمس الأول الخميس (23 مارس/ آذار2017) 4 أيام من المحادثات بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من دون الاتفاق على مسألة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي من أكثر القضايا الشائكة في النزاع.
وجاء في بيان مشترك صدر في واشنطن وإسرائيل أن الوفد الأميركي برئاسة الممثل الخاص للرئيس دونالد ترامب، جيسون غرينبلات «كرر الإعراب عن قلقه بشأن الأنشطة الاستيطانية».
وخلال المحادثات التي جرت في الولايات المتحدة قال الإسرائيليون إنهم ينوون في مجال الاستيطان انتهاج «سياسة تأخذ في الاعتبار هذه المخاوف».
وأضاف البيان أن المحادثات ستستمر في حين تسعى إدارة ترامب إلى إحياء عملية السلام المتعثرة. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلين مخالفاً للقوانين الدولية وعقبة أمام السلام لأنه يصادر ويقطع أوصال الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين للسلام.
إلى ذلك، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الجمعة) إنها تشعر بالقلق من بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي قالت إنها تقوض التقدم نحو حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت ميركل للصحافيين قبل إجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين: «كما سلف، لا أرى بديلاً معقولاً لهدف حل الدولتين. الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني لهما الحق في العيش بسلام وأمان، ولا يوفر ذلك أي خيار آخر».
وقالت المستشارة الألمانية إن بناء المستوطنات يشكل «عائقاً أمام حل الصراع. إنني قلقة للغاية من التطورات في الضفة الغربية التي تؤدي إلى تقويض أساس حل الدولتين». من جانبه، طالب خبير الشئون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنظيم اختيار خليفته.
وذكر كيزفتر أنه يرى أن الخليفة المحتمل لعباس هو السياسي المعتقل في إسرائيل حالياً مروان البرغوثي، مضيفاً أن البرغوثي يتمتع بدعم شعبي كبير وربما يتمكن من تحقيق المصالحة بين حركته «فتح» وحركة «حماس».
العدد 5313 - الجمعة 24 مارس 2017م الموافق 25 جمادى الآخرة 1438هـ