زار السفير الإيطالي في المنامة أنجلو لامارتي مبنى «الوسط» وتحدث عن دور الصحافة الحرة والمستقلة في دفع حركة الإصلاح الى الأمام. وقال السفير الإيطالي ان الملف الاقتصادي هو العامل الأهم خلال الفترة المقبلة، مستشهدا بما حصل في إيطاليا في الستينات عندما كانت الحال الاقتصادية المتميزة لبلده هي العامل الأهم على رغم عدم استقرار الحكومة لأكثر من سنة داخل البرلمان.
وأشار الى أن المعلقين السياسيين كانوا يقولون (بصورة هزلية) إن التطور الاقتصادي كان يتنامى على رغم وجود عوائق حكومية بدلا من القول ان تطورا اقتصاديا حادث بسبب حوافز حكومية.
وأشار السفير الى أن العامل الأهم في العملية الديمقراطية هي موضوع المحاسبة وقبول الموظف العام مفهوم المحاسبة كجزء أساسي في حياته العامة.
وقال ان من بين البرامج الناجحة التي طبقت لادخال مفهوم المحاسبة في كل دوائر الدولة هي الاشتراط على كل دائرة ان تنشر مؤشرات شهرية أو دورية تثبت أن الخدمات التي قدمتها للمواطن خدمات جيدة وخلال جدول زمني يتحسن باستمرار (مثلا: وصول القطارات في موعدها، تقصير فترة الانتظار على الطبيب، الخ).
وهذا من شأنه أن ينشر ثقافة الجودة والشفافية في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن. وهذا بحد ذاته دفع باتجاه تعزيز المسيرة الديمقراطية باستمرار. فالمشكلة في كثير من الاحيان ليس في القانون، لأن القانون قد يكون أفضل القوانين، ولكن المشكلة في تطبيق القانون والاشخاص القائمين عليه، والممارسة الديمقراطية تسعى إلى تحسين هذا الاداء باستمرار.
وأشار السفير إلى اهتمامه بتفاصيل المرحلة الإصلاحية الحالية في البحرين باعتبارها بادرة نوعية للخروج بنموذج سياسي يساهم في تعزيز الاستقرار والعلاقات بين الدول ذات المصالح المشتركة
العدد 73 - الأحد 17 نوفمبر 2002م الموافق 12 رمضان 1423هـ