شكك باحثون بالتصنفيات العلمية السائدة حتى الآن للديناصورات داعين إلى إعادة النظر بها جذريا، بحسب ما جاء في دراسة منشورة في مجلة "نيتشر" العلمية.
فلطالما كانت الديناصورات مصنفة على أنها "زواحف عملاقة"، لكن المتحجرات المكتشفة مع مرور الوقت أظهرت أنها لم تكن كلها زواحف ولا عملاقة.
وقسمت الديناصورات إلى نوعين، السوريشيكا أي سحليات الورك أو الحوض، والأورنيثيسكيا أو طيريات الورك، وهذا التقسيم سائد منذ مئة عام.
وكانت الديناصورات تصنّف من هذا النوع أو ذاك بحسب شكل حوضها، فإن كانت ذات حوض يشبه حوض الزواحف مع عانة متجهة إلى الأسفل صنّفت في الفئة الأولى، أما إن كانت ذات حوض يشبه حوض الطيور (من دون أن يعني ذلك وجود علاقة بينها وبين الطيور) مع عانة متجهة إلى الأسفل ولكن قليلا إلى الوراء، فتكون من النوع الثاني.
غير أن الباحثين في جامعة كامبريدج وفي متحف التاريخ الطبيعي في لندن قدموا تصورا يطيح بهذا المفهوم السائد منذ عقود طويلة.
وقال ماثيو بارون المشارك في هذه الدراسة "لقد فككنا خريطة علاقات القربى بين الديناصورات من خلال تفحص عدد كبير جدا من الديناصورات القديمة جدا".
وتبين للباحثين مثلا أن التيروبود، وهو من الديناصورات الزاحفة، كان له "حوض طير".
واقترح العلماء تحديد فئة ثالثة اسمها "أورنيثوسكيليدا"، وقالوا إن اختلاف الحوض بين الأنواع لا يحول دون تصنيفها في فئة واحدة. ورجح العلماء أيضا أن تكون الديناصورات ظهرت قبل 247 مليون سنة، أي قبل عشرة ملايين سنة مما كان يعتقد، وأنها ظهرت في النصف الشمالي من الأرض وليس في الجنوب.
وقال ماثيو "هذا الاكتشاف صادم لأنها يخالف كل ما كنا نعرفه من قبل".