الجميع متفق بأن الإدمان من المشكلات التي تؤرق العالم وجميع المستويات سواء الأغنياء منهم أم الفقراء.

لكن هنالك سؤال من الممكن أن نطرحه ليس، لمجرد السؤال وإنما سيساعد كثيراً في اكتشاف المدمن قبل أن تتمادى الحالة.

السؤال هل يوجد مدمن في بيتي؟ هل من الممكن أنا كأم أو أب أو كزوجة أن أتعرف على وجود مدمن معي في منزلي في عائلتي.

بالتأكيد الإجابة نعم، وفي الحقيقة معرفة العلامات المبكرة لوجود شخص مدمن من أهم النقاط المبدئية لاتخاذ أي خطوة أخرى تمنع من تدهور الحالة والضياع ليس للشخص المدمن وحده بل لعائلته أيضاً.

من أهم العلامات اللتي من الممكن التعرف عليها هي العلامات الجسدية والنفسية والسلوكية ولنأخذ على سبيل المثال التغيرات الجسدية التي من الممكن ملاحظتها والتي من الممكن أن تعطي جرس إنذار بأن هنالك شيء ما غير طبيعي.

لنبدأ بالتغيرات الجسدية: عندما يحدث احمرار في العيون، شحوب في الوجه، ضعف، إنهاك، عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي، الرائحة الكريهة في الفم، تغطية الأذرع كاملة حتى في فترة الصيف هذه العلامات تجعلك كولي أمر، تطرح على نفسك هذا السؤال عن تفكر وتطرح هذا السؤال المهم هل يوجد في بيتي مدمن؟

أما بالنسبة للأعراض النفسية والسلوكية فإن المدمن يصبح في عزلة مع نفسه المعنفه على عكس ماكان عليه سابقاً، كما أنه يفضل السهر خارج المنزل والاعتكاف على هاتفه وكأنه يحاول الهروب من خوف أن يكتشف وهو يحادث المروجين، يصبح سريع الأنفعال والغضب، يثور لأقل الأسباب وهذا السلوك العدائي لم يكن موجود لديه في أي يوم من الأيام، وحينها لابد من طرح نفس السؤال هل يوجد مدمن في بيتي؟

إن معرفة العلامات الأولية سواء كانت الجسمية أو السلوكية أو النفسية سيكون لها الأثر الكبير في أن أتعرف أنا كولي أمر بأن هنالك مشكلة وأبحث لابني على مساعدة من الأخصائيين.

بالتأكيد التشخيص في وقت مبكر من استخدام المخدرات على سبيل المثال سيكون له الأثر الكبير في إنجاح العلاج وعدم فقد هذا الابن لحاله ووفاته بجرعة زائدة أو الضياع.