العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ

وزيرة السعادة داعية لإبراز القصص الإيجابية والناجحة: نصف عناوين الصحف العربية «سلبية»

وزيرة السعادة الإماراتية
وزيرة السعادة الإماراتية

قالت وزيرة الدولة للسعادة في الإمارات، عهود الرومي، إن نصف العناوين الرئيسية للصحف العربية سلبية، وبعيدة عن الإيجابية، وذلك وفقاً لرصد قامت به مع فريقها في الوزارة لمدة 6 أيام متتالية، عبر اختيار صحف عربية بطريقة عشوائية.

وفي كلمة ملهمة ألقتها الوزيرة الرومي في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أمس الخميس (23 مارس/ آذار2017) بمركز إكسبو الشارقة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أكدت أن العالم ليس في وضع مثالي، ولكن السؤال: «كيف نقدم الأخبار؟ وكيف نقدم المشكلة والحل في آن واحد؟». ورأت أن طريقة عرض الأخبار إما أن تبث الطاقة السلبية وإما أن تشعل شمعة.

ووصفت الإيجابية بأنها «طريقة تفكير»، داعية للبحث عن قصص النجاح التي تبعث الأمل وتخلق الطموح. وتحدثت الوزيرة الرومي عن «دور الإعلام في نشر الإيجابية والسعادة في المجتمع» لافتة إلى أهمية الإعلام ودوره المؤثر في تشكيل وعي المجتمعات وتوجهاتها وقيمها. وقالت: «عندما تمت دعوتي للمشاركة في المنتدى جلست مع فريق العمل لتحليل محتوى الصفحات الأولى لعدد من الصحف العربية لمدة 6 أيام متتالية، وتم اختيار الصحف بطريقة عشوائية وكانت النتيجة أننا وجدنا أن نصف العناوين الرئيسية تقريبا كانت سلبية، وأن 46 في المئة من الأخبار التي جرى تحليلها كانت مقتل ومصرع وتفجير وتدمير وفشل جهود... وغيرها، كانت معظم العناوين الرئيسية من هذا النوع».

وأشارت إلى أن الأخبار الإيجابية الأكثر في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان كثير منها أخبار عن مشاريع تحقق التنمية والازدهار.

وبينت أن في الفترة الأخيرة بدأت الدراسات والأبحاث تركز بشكل كبير على الآثار الإيجابية للإعلام، بعدما كانت موجهة بشكل أساسي لدراسة الأثر السلبي للإعلام.

واستشهدت بدراسة علمية تم فيها اختيار مجموعة من الأشخاص، شاهدوا 3 دقائق من الأخبار الإيجابية التي تركز على الحلول قبل الساعة العاشرة صباحاً، في حين مجموعة أخرى شاهدت 3 دقائق من الأخبار السلبية، وأظهرت نتائج الدراسة أن الأخبار الإيجابية في الصباح لها تأثير كبير على المزاج؛ لأن الأشخاص الذين شاهدوا 3 دقائق فقط من الأخبار الإيجابية ارتفع احتمال أن يصفوا يومهم بأنه «سعيد» أكثر بنسبة 88 في المئة مقارنة بالذين شاهدوا أخباراً سلبية، وهذا التأثير استمر لحوالي 8 ساعات من مشاهدة المحتوى.

ولفتت إلى أن القيم التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام، تؤثر إيجابياً في الناس، مشيرة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين، وتوجيههم أحياناً في اتجاه معين، لكن المستخدم في النهاية هو الذي يقرر ويختار. ورأت أن «طريقة عرض الأخبار إما أن تصيبنا بالشلل أو تحفزنا على إيجاد الحلول، وأن المحتوى الإيجابي يبني قيماً إيجابية في المجتمع ويصنع طريقة تفكير، ولا بد أن نبحث عن قصص النجاح والقصص الإيجابية في مجتمعنا ونبرزها؛ لخلق نماذج جميلة تشكل قدوة وتبعث الأمل وتخلق الطموح في نفوس الشباب».

وعددت وزيرة السعادة الإماراتية، التجارب الإيجابية في الإمارات التي تستحق الإشادة والتقدير، منها وكالة أنباء الإمارات التي استحدثت على الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني قسماً خاصاً بأخبار السعادة والإيجابية، ذلك إلى جانب برنامجَي البث المباشر، و»الأثير» عبر إذاعة الشارقة، وما يقدمانه من موضوعات تلامس الحياة اليومية للناس، بطريقة إيجابية وتفاعلية تعكس اهتمام مؤسسة الشارقة للإعلام بإبراز المواضيع المجتمعية الهادفة. ودعت الوزيرة الرومي إلى تخصيص مساحة أكبر للأخبار التي تبث الأمل والبهجة والإيجابية في نفوس الناس والمجتمعات، وقالت إن الإعلام رسالة إنسانية مهمة، وأداة فاعلة ومؤثرة في مشاعر الناس وحالتهم النفسية، وفي تفاؤلهم أو تشاؤمهم، وعليه مسئولية كبيرة، مؤكدة أن بناء القيم وتشكيل الوعي الإيجابي لا يمكن أن يتم بدون إعلام فاعل.

العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً